الشاعر المصري منصور عياد يكتب قصيدة تحت عنوان " عودي صامد "  


 أسفي على ولدي بسيف عقوقه
أدمَى الفؤاد وزاد في إذلالي 

وهنٌ على وهنٍ يعادي أحرفا
تبكي على أحوالها أحوالي 

ثوبي تمزّق من رياح مواجعي 
والقبح صلّى في قصور جمالي 

هذي الجوارح تستبيحُ محابري 
تشتاق إذلالي فأين رجالي؟ 

البحر يزخر باللآلِئ والمنى 
تُهدَى لمن يسعى لعزّ مجالي

شمسُ الحقيقة لا تغيب وإنما
يوما تغيب شموسُ كل ضلال 

يا أيها الغواص ما لكَ هاجري؟ 
أ ولم تحن لخاطري وخيالي؟ 

كنت المسافر في بحور فرَائدي
ماذا جرى، هل أخطأتك رمالي؟ 

الصمت صار حوارنا والحب
 أضحى أبكما أسكنتهُ بسؤالي

ما لي أهدهد فيك كل مشاعري
أستنطقُ  المكنون من آمالي؟ 

أوما عرفت بأن حلمي فرحة؟ 
تقضي على حزني المقيم ببالي

أوما علمت بأن شوقي جارف؟ 
وحديث أحبابي رضابُ مقالي
 
هيّا تعالَ وفوقَ كل منابري 
انثر حصاد كرامتي ودلالي 

وابدأ بقرآنٍ وهدْىِ رسولنا 
ليعود لي صحْبي وكلّ الآل 

أخبر بَنيَّ بأن عودي صامدٌ 
وكفاكمُ هجري وذلُّ سُؤالي 

ربي يقويني وليس بخَاذلي 
قرآنهُ شمسي ونورُ جلالِي 

لغةُ الخلود أنا وربي ناصري 
ومغيرٌ حالي لأحسنِ حالِ






Share To: