الشاعرة الجزائرية رفيقة بدياري تكتب قصيدة تحت عنوان "يحدّثني فجرٌ"


يحدثُّني فجرٌ وقلبيَ سامعُه
حديثَ عجولٍ لا أراه يراجعُهْ

كأنِّي ولم أخرجْ إلى الصحْوِ منْ كرى
ولم ينتهِ الحُلمُ الجميلُ أقاطعُهْ

وقد حانَ وقتٌ للفلاحِ أطعتهُ
ألاقُم تجدْ خيرًا تصبْكَ منافعُهْ

عجبتُ لحيٍ كيفَ يسمعُ جامدًا
ويألفُه حتى ترقَّ طبائعُهْ

تكلّمتِ اللحْظاتُ بالذّكْرِ قبلَه
وللسرِّ في بعضِ الكلامِ مراجعُهْ

فلولا حبانَا الله بالفهمِ ماعنَى
لنا النورُ شيئًا في البكورِ نطالعُهْ

يناولني دفئًا بأيدٍ منَ السّخَا
وأُخرى من اللطفِ الخفيِّ تبايعُهْ

تفاءلتُ حتى حدَّثَتكُم خوالجِي 
بماكانَ في روعِي وساغتْ منابعُهْ

وماروعةُ الإيمانِ إلّا مشاعرٌ
تدفّقُ منها في القريضِ روائُعُهْ





Share To: