الكاتب اليمني عماد السامعي يكتب نصًا تحت عنوان "الوطن ليس معارك..الوطن إنتماء وإحتضان شعب.." 


"  وضعت يدي على قلبي.. وهواجسي تقتلني.. 
ووقفت على حافة وهاوية الوطن المتأرجح ما بين معركة خاسرة ومعركة رابحة 
حاملاً سنوات الإنتظار من العمر المكسور..
وطريق الحلول المقطوعة 
والكل يقول للوطن أنا المنقذ.. أنا على حق.. أنا.. وأنا.. 
وهم من جففوا ينابيع الوطن بحقدهم... 
وحرقوا خيراته بشرورهم...
ومصّوا دمه... وأكلوا لحمه وشحمه 
كلنا متآمرون عليك يا وطني.. بكذبنا  بنفاقنا  بصمتنا بدجلنا.. 
كلنا سماسرة نبحث عن مصالحنا.. وأخر ما نفكر به.. 
وأخر ما نتذكره هو أنت.. 
جيبوبهم مع الوطن وسيوفهم على الوطن.. 
يحرقون الوطن ويقبضون الثمن  . 
فالوطن متعب مرهق من الإنتظار
والقهر والوجع والألم سادة المواقف المضيئة بعتمة ظلام الظلم في زمن الحرب.. 
يقف الشعب بالطابور.. 
باحثاً  عن ذاته ويتسأل مدهوشاً نحن ألسنا في الحسبان ونحن الموجودين المنتمين إلى هذا الوطن 
لا زعيم ينادينا ولا خطاب يستهوينا.. 
نتمسّك بهويتنا... 
والوطن فارغ من أصحاب القرارت الحاسمة ومن البيئة التي تحتضنا كشعب يحلم بالحياة 
الحق على من في هذا الخراب.. 
الحق على من في هذا الإختناق.. 
الحق على من في هذا الإنتحار والموت البطيء المختبيء في ربطة خبز مسروقة وبحث عن هوية.. 
الوطن أصبح في بلدي قهر وعذاب وصمت وسكوت.. 
وكلام وتكرار.. 
وكرّ وفرّ
الوطن في بلادي أصبح دمع حار وليس من يمسح الدمع.. 
الوطن أصبح منهك.. 
والكل في ضياع 
ومن سيعين الآخر البلد أم الشعب.. 
وطني افتقدك في ليلة ظلماء وفي نهار حار.. 
وفي بعد ظهر تبتدأُ فيه التحركات ورمي النفايات 
افتقد مسؤول يقف ويقول أنا جزء من الوطن أنا والآخرين.. 
افتقد من يحمي الوطن والمواطن 
وَيَا زماني بدّل  حوّل... 
فالشعب تقوقع حتى الذوبان ومن يعين من... 
أما من يهين من فحدث فلا حرج
والمنتصر مهزوم في بلادي.. 
ولن يعوضنا النصر خسارتنا الفادحة 
رجاؤنا ربي أن تحمي وطنا 
وولي علينا من يخافك فينا... "





Share To: