من مقعد لآخرٍ
أنتقل في الحديقةِ،
تلاحقني الشّمس بلا تردّدٍ
و أستمرّ في لعنها بلا كللٍ.
أرى على الأرض تقاطع ظلالٍ
لست أدري لمن هي،
ربّما هي للموت و الألم
أو ربّما .. هي للّذين رحلوا،
فهي في الآخر مجرّد ظلالْ.
في السّماء أشياء تلمع
ليست بالقريبة ولا البعيدة،
تشبه أحلامنا الّتي علقت في المنتصف.
أتحسّس جسدي
و أتأكّد من أنّ كلّ عضوِ في مكانه الخاصّ،
أفتّش عن ظلّي و لا أجده جواري
ربّما رحلتُ بدوري
فأصبحتُ جزءً من الظّلال العاطلةِ عن العمل.
أنظر للسّماء و أبتسم
فتصبح مرآة كبيرةً تلتهمُ العالم،
تلتهمُ جسدي بتودّدٍ
أشعرُ بدفءِ الإنتماء،
أنا أيضا أصبحُ ظلاّ
و أتجرّدُ من ماهيَتي،
و لا أسأل من أنا أو ما الجَدوى من وجُودي،
لأن الظّلال .. هي مُجرَّدُ مجرّد ظلالٍ،
لا تسأل.
Post A Comment: