الشاعر العراقي د. زهير جبر التميمي يكتب قصيدة تحت عنوان "متى اللقاء؟" 


****
أنهكني..
فراقها
متى اللقاء؟
في كل مرة
ترمقني..بنظرة
تحملني..سحابة
تعانق السماء
أسقط على ثيابها
مثل حبات المطر..
أبلل منها شعرها..
وروحها..
وأختفي..
هناك بين صدرها
حرارة تدفئني
تحيل في أعماقي
براكين..الشباب
وثورة..
السنين..
للقاء..
متى اللقاء؟
وكل عام يأتي
يذهب بلا نماء
تخشبت جذوري
وأختفت همسات
كانت كالمطر
تعانق الشجر
الرمل والصخور
وساحل البحر
ليأتي السؤال
متى اللقاء..؟
هل تعود من جديد؟
بلحنها.. الجميل
بثوبها الجميل كالفراشة
ليعزف
العود والكمان..
أنشودة المطر...
في حينا الصغير
خلف أسوار قلعة كبيرة
ينتظر الجميع 
أن تعود.. من جديد...
بحلة جديدة 
فراشة..تحيط بالزهور
تغازل الفضاء
جدائل شعرها..
تفوح بالحناء
ويأتي الربيع
محملاً بعطرها..
وثوبها الفضفاض
يعانق الحياة من جديد.






Share To: