الكاتب المصري إبراهيم الديب يكتب قصة قصيرة تحت عنوان " الملل "


أحد الأشخاص حصل على منحة مفتوحة لمضايقة الناس تسطيع أن تقول بأنه اضيف ثقيل فهو دائما يهبط عليك ويقتحم فضاءك دون أو استئذان دعوة ،في أي وقت غير معلوم من ليل أو نهار .. يقرر ذلك عنده قدرة مباغتة مستفزة على تشتيت الأفكار يغتال الهدوء عدو البهجة وقاتل لها بثقل دمه لمجرد وجودك بجواره فقط  فأنت أصبحت تقع  في مرمى نيرانه الغير صديقة مباشرة و تحت تأثير طاقته السلبية..

أحاول بكل طاقتي وما حصلته من تجربة وخبرة معاشة سابقة في إنهاء العلاقات مع مثل هذا النوع الغريب من البشر ولكني فشلت مراراً وتكراراً وخاصة أثناء  لاحظت أن أكثر تواجده أثناء التلفزيون مباريات الدوري المصري فإذا كنت أتناول القهوة  صدفة ... أقوم أثناء بمراجعة بعض معلوماتي القديمة وترتيبها أو أتناقش مع نفسي فيما أنوي كتابته من مقالات أو قصص ولا أدري عن سير المباراة شيء  ثم أغوص داخل نفسى أكثر مبتعدا مسافات  من اللامبالاة ومن عدم الشعور بمن حولي وكأني أجلس بمفردي أحذف وأضيف حتى أستقر على صيغة أرضى عنها مؤقتاً  ....تبدأ المباراة  يخرجني هذا الشخص  عنوة  دون احترام خصوصية الآخرين وتحت الحاحه حتى أشارك في التعليق على اللعبة التي تغاضى عنها الحكم وظلم بذلك فريقه الذي يشجعه أفعل ذلك مجاملة و أعلق  كما طلب مني عله يتركني أسرح في ملكوتي  أحذف شخصيات وأحداث وأضيف أخرى أكثر نضجا وثراء في الأحداث والمعاني ثم أقوم بتغيير النهاية أكثر من مرّة لتعبر وتنسجم ما أحداث القصة.. فيعيد مخرج المباراة يعيد اللقطة ثم يصر  مشجع الزمالك أن أشاهدها مرة أخرى بالبطيء بتقنية الفار المستحدثة  و إذا جلست مع بعض الأصدقاء نتناقش في أمر خاص  أفاجأ به دون سابق إنذار وأن هناك مباراة ستبدأ بعد قليل  بين  فريقه الزمالك الذي يشجعه بجنون واحدى فرق الدوري والتي يبذل فيها الحكم مجهودا كبيراً كي يخرج الزمالك فائز بالمباراة  بشتى الطرق بعد أن فشل مهاجميه بإحراز أي هدف... لتقترب المباراة من نهايتها فيحتسب  ضربة جزاء مشكوك في صحتها مجاملة للزمالك ثم يطيح بها من قام بتسديدها لخارج المرمى ثم يتقدم الفريق المنافس بهدف يقوم حكم المباراة بعدها  بالرد على الهدف بطرد أحد لاعبي الفربق الخصم  دون سبب مقنع خوفا من سديهات" مرتضى منصور "  قد يكون ذلك مقنع في الماضي قبل يترك رئاسة النادي أما ما شاهدته  تحت ضغط  وإلحاح هذا الشخص الممل أنه وما بدا واضحاً أن هناك اتفاق أو إجماع مسبق ممن يقومون على أمر الرياضة في مصر وخاصة كرة القدم أن  لا تصبح الكرة في مصر بطولة الفريق الواحد "الأهلي" فأدركوا أنه لابد من التصحيح  أن تكون هناك تعددية وتفوز فرق أخرى بالدوري و  الزمالك هو الأقرب هذا الموسم وبذلك يستحق أن يحصل عليه قسمة ونصيب سعدت بذلك حتى يرضى هذا الضيف الثقيل عن الحكم وعن اتحاد الكرة وتحصل الزمالك على الدوري وينتهي الموسم الرياضي ويتركني وشأني فهو لا يأتي للمقهى إلا من أجل المشاهدة .... هذا ما خلصت إليه من وجهة نظري البسيطة وارجو أن لا يتهمني جمهور الزمالك بالتعصب للأهلي ولكنها قراءة ومتابعة قسراً عني تحت ضغط الرجل الذي يضيق على فضائي والذي تفرغ لمضايقتي....آه نسيت أن أذكر لكم أنه قد يكون من بعض الأسباب التي أبعدتني عن متابعة الدوري المصري  بعض المعلقين الذين لا يقلون سماجة عن الشخص الذي يطاردني ويضيق على فضائي والذي تسمع منهم أثناء التعليق على المباريات وصفهم بعض اللاعبين الذين هم من المفروض ليس لهم أدنى علاقة بكرة القدم من قريب أو بعيد  التي يمارسونها دون واضح أو مقنع ويتقاضون عنها عشرات الملايين بأنهم  عمالقة أساطير اكروية ويخلعون عليهم صفات ما أنزل الله بها من سلطات ... أما مستوى الدوري المصري فكأنهم يتحدثون عن الدوري الإيطالي بلاش الاسباني أو الانجليزي.؟! 
أما الصفات التي تخلع على لا عبى الدوري المصري وهى من عينة: الأسطورة ،المعجزة ،الساحر...
لم أرى لها تطبيق على أرض الواقع واحد فى المائة ...






Share To: