عيناي على الشباك والديار فارغة من
أهلها وانقطاع النور في تلك المقصورة
حن الفؤاد إليك والجسم ناحل سقيم
والنفس ضاقت معالمها كئيبة مقهورة
والحال مزرية كالمجنون تتقاذفه تلك
الدموع تنزل سيلا من العين محجورة
لم تكن يوما معذبي و لا جارحي ابدا
كيف رحلت و تركت النفس مكسورة
تفضحني اشواقي و دموعي الغزيرة
كلما لاح طيفك و شاهدت لك صورة
او ترنم في اذني صوتك يعزف عليا
انغام ذكراك و انتِ ضاحكة مسرورة
ففي صوتك و عيناك سكرات الموت
و في خدك الأحمر سيوف مشهورة
و المنية اذا تساقط عن الوجه لثامه
و المبسم الوردي والضحكة المقبورة
البعد يزيد صبابتي والحنين يا خليل
ارداني كالبيت الخرب سنونا مهجورة
فجد بالوصل عسى الروح تحيا فيا و
تصبح فيافي قلبي حدائق ورد منثورة
Post A Comment: