الشاعر العراقي ماجد محمد طلال السوداني يكتب قصيدة تحت عنوان "طعم رضابكِ شهداً" 


نظراتِ عيونكِ صامتة من خجلٍ 
دموعها فرحة تنهملُ 
بغزارةٍ من المقلِ
قلبي يطمئنُ 
لها على عجلٍ
بهما يستكينُ يجعلهما وطن
 عيوني من همسها تكتحلُ 
ينبوعُ ماء عذباً بين الرمشِ والجفونِ 
ينبعُ من عسلٍ
أعيشُ فرحة الأحلام
برخاءٍ
 أقعُ بنارِ الغرام 
روحي ترفرفُ كالطيرِ
تشتاقُ لعيونكِ السود 
اشتياقُِ الطير للماءِ
أضيعُ  من دونكِ عند مفترق الدروب
 تأخذني أيام الأغتراب
 أغرقُ في بحرِ الهيامِ 
من حركاتِ الرموش يطويني السكون 
المس  يديكِ خلسة بوقار ٍ
تكلمني نظراتكِ بهمسِ العيونَ
 بالغزلِ
 اتنفسُ عطركِ بنفسج وياسمين 
كل يومٍ على مهلٍ 
عند ساعة اللقاءِ
يهربُ مني كلام الغزل 
نظراتكِ تحرقني تجعلني لهيب نار 
 تخترقُ بسحرها غفوة الخيال
تلسعني بنظرةِ عين 
سيبقى حبكِ للباقياتِ من السنينَ  
حتى الأزلَ
بنظرةٍ تقتلني 
بنظرةٍ تسعدني
في مقلتيكِ السود أعذب الأنهار
تنقلني من المحيطاتِ الى البحارِ 
برمشةِ عين 
من سحرهما يخرسُ اللسانِ 
عن النطقِ  
يعجزُ عن وصفكِ الكلامِ
تمتلئ  الجفونِ 
من دموعِ الأفراح تهملُ 
 على الخدينِ
 بسرورٍ
دموعكِ اطيبُ من الخمر ِ
تخذلني في حضنكِ لحظة السكرِ 
يبقى رضاب شفاهكِ خمراً
رضابكِ اطيبُ من العسلِ 
طعمهما ساعة العناق شهدا
من طيبِ رضابكِ أثملُ
لا يطفئ نارا روحينا من الوجدِ
من تعبِ العناء 
الأ بطولِ العناق
تعالي فاليلة ليلة عناق 
لنعود شباباً على شواطئ البحر
بهناءٍ
من بعدِ طولِ الفراقِ
ونارِ الأشتياق
 تتقلبُ نظراتكِ مابين فرحِ النساء
وحزنٍ حلم جميل عند المساء 
ساعة اللقاء
أغرقُ في بحرِ عينيكِ عند أول قبلة عذراء 
بكِ لا اعرف الخوف لا اخشى الخطر
رغم وجعِي من كحلِ العيونَ 
بهما ارى الهناء
وسط  بحر عينيكِ أبحرُ
بكلِ شئٍ جميل خلقهُ اللهُ فيكِ اتعمقُ 
أطلعُ على كلِ الأسرارِ
عند الصباح أتنفسُ عطركِ هواء 
مع طيفكِ اختصرُ اليكِ الطريق 
من عذابات لهفة الأشواق 
لا زلت أبحثُ فيكِ عن مكامن الضوء 
عن قبلةٍ ساخنة بالحنانِ 
طبعتها أمس على شفاهكِ لحظة اللقاءِ
عن قبلةٍ سرقتها من خدكِ ساعة الفجرِ
بوجودكِ قربي أضعُ الألمِ على اقدمِ الرفوفِ 
 
الشاعر العراقي ماجد محمد طلال السوداني يكتب قصيدة تحت عنوان "طعم رضابكِ شهداً" 





Share To: