الشاعر المغربي ابراهيم العوني يكتب :" قصيدة" على بحر  الهذيان 


ها هي السماء تبتسم ! الغمامة الرمادية تفتضُ بكارتها ، ينط هذا الكائن المتحور بداخلي ، يتنفس من هذا المرض الهلامي ، هذا الإدمان المتعدد باهتُ الرؤية ، هي ذي الحياةُ تنبثق لتعلوا علوا جديدا ، أمشي مصدقا على شارع قريب وقد مال الليل إلى انتصافه ، حركة بسيطة ومناخ ملائم للإحتفال ، راقصت هناك الشجرات ، ومشيتُ بعيدا بي ، محلقا وقدميٌ تدكان الأرض ، المطر الخفيف وما تبقى من الشجن المغلف بالسؤال ، كباحث عابر بأرض تحبل بمخلفات الحروب ، فمشيتُ حينها وكانت السحابة تذوب مطرا ، شكرت الله ومضيت ، هناك شاطئ نمشي إليه، هي حقيقة الشعراء ، لا وقت للتفكير بالآخر الآن على الأقل ! هي الحرب التي تلقي أوزارها على الإنسان وينتفض  ، هكذا تلاشت على السماء رماديتها وانتشر المكان حبا ونقاءً ، إنه انتصار يذاع ولا نخجل من أسبابه ، أليس هذا هو الإنسان ؟ فكانت كتبي ومذكرتي مبعثرة   قبل عودتي للغرفة ، وهذا الشطر الثاني الذي ينحدر منه الليل ليستحيل نهارا كان لي أن أشكر نفسي وشقائي ، كم كنت صادقا " هناك أكثر من ميلاد " 






Share To: