نبيل أبوالياسين يكتب: التلفزيون الرسمي في الجزائر•• بين تصحيح المسار وخطأ إستمر 50 عاماً




إن الطريقة التي تناولاتها الصحف العربية، وكالات الأنباء بعد ظهور مذيعة محجبة لأول مرة منذ الإستقلال قائلاً؛ خطأ دام لـ نصف قرن تم تصحيحة اليوم في دولة الجزائر العربية المسلمة.


‏وأن الحجاب يُحارب بطريقة بشعه في بعض الدول منها " فرنسا، والهند"وغيرها من الدول الغربية، وعندما يسمح  التليفزيون ⁧‫الجزائري‬⁩ لمذيعة محجبة بالظهور على شاشتة، تعُد خطوة جيده، ومحمودة للسلطات الجزائرية تستحق الثناء، ولكن تصدرت عناوين الصحف العربية، بشكل خاطئ مما  لفت نظر الدول المعادية للإسلام، وتحارب الآن حجابهن بأنهم ليس هم فقط من يعترضون على الحجاب، وأن المسلمين أنفسهم يمنعون الحجاب من الظهور على المنصات الإعلامية التابعه لهم.


وأن تغيير التلفزيون الجزائري من سياسةُ، وظهور الصحفيات المحجبات على مختلف قنواتهُ، بعد منع ظهورهن"لـ " 50 عاماً، وبالرغم من عدم وجود أي قوانين صريحة تنص على ذلك، قرار صائب ورسالة إيجابية للدول التي تحارب الحجاب الآن . 


حيثُ: تصدر عناوين وكالات الأنباء، والصحف العربية، صباح اليوم الخميس «محجبة على تلفزيون الجزائر لأول مرة منذ نصف قرن».


وقالت"الصحف" ظهرت أول مذيعة محجبة في نشرة الأخبار بالتلفزيون الجزائري، في بادرة جديدة وغير مسبوقة منذ إستقلال البلاد.


وأضافت"الصحف" أنه أول مرة منذ نصف قرن، ظهرت المذيعة المحجبة، على الرسمي لإلقاء نشرة الأخبار، وبذلك يتم الإعلان نهاية غير المعلن على الحجاب في أروقة التلفزيون الجزائري.


مضيفة؛ منذ الإستقلال، إستمر التلفزيون الجزائري في سياسة منع ظهور الصحفيات المحجبات على مختلف قنواته، وبالرغم من عدم وجود أي قوانين صريحة تنص على ذلك، وهو الأمر الذي عزاه البعض إلى قناعات، وقرارات صادرة عن المسؤولين المتعاقبين على إدارة، وتسيير التلفزيون الجزائري منذ الإستقلال وصولاً لليوم.


وقد تم إيقاف الإعلامية "نصيرة مزهود" عن الأخبار سنة ، وسوسن بن وقبلهن "نعيمة ماجر"، من إذاعة النشرة بسبب حجابهن في وقت سابق.


وفي جانب آخر قالت سيدة الأعمال الفرنسية من جذور جزائرية "نجاة زغار" ونائب رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان ، وصاحبة مبادرة«نعم هندعم السياحة في مصر»، إنهُ ومنذ ولادتي لم ألبس الحجاب، والآن أنا "أرتديت الحجاب" بعدما رأيت كثيراً من تجاوز الحدّ في السُّلطة في دول كثيرة والتي لم أجد لها مبرر حتى الآن، فضلاً عن المعاملة القهريّة، والتعسُّفيَّة، وإنتهاك المبادئ الدستوريَّة، وخاصَّة ما كان متعلِّقًا بحماية حقوق الإنسان، وحرية الديانات. 


وأضافت؛ أن الهجوم  الشرس على الحجاب في فرنسا التي تربيت فيها، وعشت من الصغر بها ، وأحمل جنسيتها، وفي الهند التي تمنع دخول الطالبات بالحجاب في المدارس، ويتم نزع حجاب البنات أمام باب  المدارس وعلى مرأى، ومسمع من الجميع لا نرى مبرراً واحداً لهجومهما هذا فنحن نعيش في فرنسان منذ عقود مسلمين ناجحين في عملنا نفيد المجتمع أكثر ما نستفيد منه، ونقدر ونحترم الديانات الأخرى، ولم نضر المجتمعات التي نعيش أو نتعامل معها أوحسبما قالت.    

 

وأُشيد: في مقالي هذا  بالتغيير المفاجئ، والمميز في سياسة، الحكومة الجزائرية، بعدما سمحت لمذيعة محجبة بالظهور على شاشات التلفزيون الرسمي ، ليتم بذلك الإعلان رسمياً عن نهاية الحظر غير المعلن على الحجاب في أروقة التلفزيون الجزائري.


وأؤكد ؛ أنه يجب على جميع الدول العربية، والإسلامية عدم منع الحجاب من الظهور في جميع القنوات الفضائية، وخاصة الرسمية، والمدارس، والجامعات، كرد حضاري على الهجوم الشرس، والغير مبرر على الإسلام، والمسلمين، وخاصةً على المرأة المحجبة التي أعزها وقدرها الإسلام بحجابهن من بعض الدول الغربية، وخاصةً«فرنسا، الهند».



نبيل أبوالياسين يكتب: التلفزيون الرسمي في الجزائر•• بين تصحيح المسار وخطأ إستمر 50 عاماً

Share To: