يوم الثلاثاء الواحد من فبراير 2022 تغير العالم بأكمله و تحركتْ معه حواس البشر فجأة! ما السبب يا ترى؟! و هل وصلتْ الرسالة التي بعثها الله من السماء؟!..، كنتُ أتنفس الهواء النقي لكي أُشفي بعض الجروح العميقة، تكلمتُ قليلاً مع مالك السموات و الأرض، بعدها دخلتُ المنزل، وجدتُ الجميع يُشاهد التلفاز و انتشرتْ الأخبار كسرعة البرق في مواقع التواصل الاجتماعي، في تلك الليلة بالضبط بدأتْ قصة "ريان" التي حطمتْ ملايين القلوب..، "ريان" طفل صغير عمره خمس سنوات، يعيش في قرية إغران إقليم شفشاون، سقطَ في بئر بعمق 32 متراََ قرب منزله، و هنا كانتْ الفاجعة قاسيةََ، حاول الكثير من الشباب إنقاذه دون جدوى "تحياتي لكم"، شَرَعَتْ الآلات في العمل ليلاً و نهاراََ على أمل كبير يُخرجه سالماً غانماََ لكن "إرادة الله فوق كل شيء"، كان المنظر من عين المكان يُعذب المشاعر، دموع الأطفال تتساقط، شهامة الكبار تزداد، و روح التضامن ينتشر في "الأمة الإسلامية"، الجميع يتألم، الجميع يُراقب الجديد، الجميع ينطق بدعاء صادق، و الله يرى كل شيء بعينه التي لا تنام، "ريان" حرَّك الجبال و الأحاسيس، ذَكَّرَ الناس بالصلاة و الدعاء، جَعل الأيادي تتمسك من جديد و لن يفرقها وسخ الدنيا، و أخبرنا جميعاََ أن الحياة لا تستحق الكره أو الحقد أو الشر بصفة عامة..، "رسالتي".. أنا وجدان بودادن أشكر الله على حكمته و رحمته، أشكر الأمة الإسلامية على تضامنها و حبها، أشكر كل الرجال الذين عملوا بجد من أجل إنقاذه، أشكر النساء على حسن الضيافة و المساعدة، أشكر كل البلدان التي ساندتنا.. "نحن إخوة" ، و من هنا أُقدم للجميع تحياتي الخاصة.. "كنتم أبطالاََ"، "ريان" صغيري الطاهر في الفردوس الأعلى من الجنة، لا تنسى أننا نحبك حباََ غير مشروط، و أتمنى أن يلهم الله أهله الصبر..، في الأخير سأقول أن رسالة الله وصلتْ كما هي الحمد لله و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم..، نعم! "إن الله يرى الفتن و يبعث المحن كي يهدينا الصراط المستقيم".
Post A Comment: