الشاعر المغربي / عبد الرحيم أبطي يكتب : مسودَّةٌ أخيرةٌ لِمَا يُشْبِهُ " سيرةً ذاتيةً " ..
* * *
فويق القنَّة ..
وجدتني أمي
ذاتَ غيمة شاردة
منقوعاً آخر الصَّيف في لفَّات البياض .
كنتُ ،
و كانتِ الصَّرْخَةُ
منِّي ..
برُحْبِ الفجاج اليقظى مداداً
و الحُرُوف المدَّخرات
للقادم الآتي
بكلِّ صمتِها تدينُ للأطراس ممهورةً بالكلمات .
بالكَفِّ ..
نذورها محْفُوظاتٌ و بَخُورٌ ..
و ملْءَ القلْبِ
صلاةٌ للبراري
و تراتيلُ راعشاتٌ للعتبات .
وَحْدَها التِّينة الحمقى
عند باب البيْتِ
شاهِدَةٌ
مثلما كانت ..
و الوُرَيقاتُ العابثات كدأبها
تُهَدْهِدُها الرِّيحُ ، عند الفجر ، بالنَّسمات .
...................
..................
ما بالُها الحروف .. ؟! .
ما بالُها ..
تجفوكَ اليوم صرعى حرونةً
لَمَّا تساقط صَمْتُها ، كَكُلِّ بياضٍ ، بالعبرات .. ! .
الشاعر المغربي / عبد الرحيم أبطي يكتب : مسودَّةٌ أخيرةٌ لِمَا يُشْبِهُ " سيرةً ذاتيةً " ..
Post A Comment: