الشاعر المغربي / محمد حمادة يكتب قصيدة تحت عنوان " (في سمائك)




في سماء وحدتك
أنا غيمة تجهش بالبكاء
وتبوح لجبل أجرب
في حقل قلبك
لست سنبلة حالمة
أنا ربطة بقدونس جافة

في نبضات قلبك
دسستُ ذكرياتي
وسكبتُ كل أمنياتي
لا تتوحمي كثيرا 
كي لا أنزل مع الدمع.

في قدميك
علقت خلخال أحلامي 
ونقشت فيه كل أمنياتي
لا تكثري الركض
كي لا أسقط في الطريق...

في راحة يدك قفزت 
خارج خطوط الحناء
لأكتب لك قصيدة
وعلى عيني غشاوة أوهام ميتة

في وحدتك 
أستيقظ كل صباح
لا لأزرع القمح وإنما لأنضج عاطفتي

في بحر مقلتيك أنا غريق
قذفته مراكب الحب
فتمسك برموش عينينك للنجاة
وبين الادعاء والحب احتدم النقاش الأزلي
هل أنا حقا غريق بريء؟
أم لم أبرأ بعد..؟

فأمطري جسدي بالدموع... 
إنْ شئت......وإن شئت..
علقيني في قلادة رقبتك.. 

وأسلخي جلدي  الذهبي كما تسلخ اللغة
لكن في حلقي أمنية أخيرة
رجاءً.......!
سلِّمي جِلْدي المثقوب إلى عبد الوهاب يحبي
ليصنع منه طائرة ورقية
ويحلق  بأجنحتي  في سماء الضمير

في بحر قلبك أنا مهاجر
 ابتلعته قوارب الموت 
وراح يلملم الخيوط 
كي يصنع مصيدة للأسماك

قلبي الصغير  
تعب من الركض دون أقدام 
وورقة الحناء المجففة تنتظر كف جدتي
 التي خطفها الموت على مرآى من الجميع 

في تابوتك 
سكبت كل دموعي
فأخدمت
نيرانا منسية






Share To: