الشاعرة المغربية الأندلسية / نادية بوشلوش عمران تكتب تطريز أوكراني بالسلام : ( فيشي فانكا )
في روما القديمة على حلبة الكولوسيوم
كتبت لك يا حبيبتي رسالة منقوشة على حجر
حبيبتي أينما كنت في العصور
ساروي لك حكاية مصارع جندي أحب السلام
في الكولوسيوم كان الحب و الموت شاهد و مشهود
إلاه الحرب ماريخ أراد بالفعل وقع الحرب
إن صمدت في القتال في حلبة روما
فقد أربح الحرب يوما ،
فالمحاارب يا عزيزتي
دافع عن حقه مريدا بدون شك النصر
سنتلاقي يا حبيبتي يوما.... في زمن ما
بعد كل هذا الجدال
فإلى الروح للورح تحن بدون حبال
العشق يسقي الأرواح ،
فلا تيأسي فقد تعود روحي من جديد في جسد ما
سنلتقي على أرض خضراء بها سنابل الحياة
حبيبتي ،قصة حبنا هي رواية حرية و سلام
حبيبتي
لم يكن صراعي من أجل النصر ، لا حتما من أجل الحب
الامبراطور قيصر كان يريد ٱطاحة الرقاب
حثمنا أراد لذة الانتصار ،
الشيطان تربع في قلبه فصار مثله حيوان شرس
لم يمهمه من يقاتل و من يفوز و من يهزم
المهم هو رائحة الجثت و عطر الدم
و في المصارعة يا حبيبتي
واجهت الجبابرة عيونها مليئة
بالخوف و بالحقد
لا حب هنالك ....
بل العين بالعين و الباديء أظلم
رماح منهالة و سيوف حادة لامعة
و معارك تشاد كر و فر
و أصوات النعال و السيوف تحتد
أكيد بطل المسرح هو المتعة للآخرين
و الألم و القتل لمن هو في حلبة الكولوسيوم
وحوش و أسود تزئر تخلع معاطف القوة و الخوف
ينهش تقلع جلود المصارعين
هنا يا حبيبتي جوليانا هنا يهان المرء أو يبان
لأأن الآلهة بدون شك لعازمة على رؤية لون الدم
تشتاق لتلبية رغبتها المتوحشة
وجوه تسود و وجود تبيض
الظلم في وجوه المشاهدين يبتسم بغزارة
الكل يريد إراقة الدماء
يا لهذه اللحظة الماتعة المغروروة
حبيبتي .. يمر الزمان
و تتجول روحي في كل مكان
لعلني أجد مكانا فيه حب فيه آمان
تتساقط الدماء مني على حلبة الرمال
الرياح تأتي محملة بروائح الماضي بروائح الموت
أغوص في ذاكرة روحي لعدة لحظات
القيصر يعلي يده من تم يرمز بقطع رقبتي
أتحسس رقيتني مستيقظا فزعا من فوق فراشي
قلبي يكاد يخرج من مكانه...ينبض بشدة و بخوف
لقد كانت ذاكرة من الماضي ...
حيث رأيت رأسي منفصلا عن جسدي
في كولوسيوم حيث كانت المصارعة نفسها ترثي
حبيبتي لقد عادت روحي لجسد آخر
أنا أرتدي قميص الزباسكا بالذات في أوكرانيا
في عالم جديد ،ظننته يؤمن بالسلم
اللحظة ، أسمع القنابل تنهال على مدينتي خاركيف
الكل خائف حتى قطتي
النساء و الأطفال و الشيوخ و الرجال
الناس في ذهول و الوضع صعب يندى له الجبين
سماء مدينتي تبكي بالدم ،و الدخان السام يرسم كل لوحاته
قصف و غارات بالليل تنير الدروب الحزينة
روسيا تستعرض لعبة الاحتلال ، تريد لون اللدم
غصبا تريد إلٱحتلال
يا حبيبتي جوليانا يهز قلبي الجزع
يقولون بأن روسيا تتقدم على الحدود
و كأن التاريخ أعاد روح قيصر إلى جسد بوتين
و عادت أمجاد روما إلى الوجود
و كذلك الامجاد الروسية في الحرب العالمية التانية
ألا تبا لينين و لستالين و لبوتين و لكل فتاك أثيم
رجعت الوساويس للروس بمتعة الحرب
إشتباكات و مدفعيات و قنابل
طائرات حربية و مروحيات فوق مدينتي
و على البحر الأسود تجتاح قوات الظلم
حبيبتي جوليانا...
ماذا أقول لك و العالم قد أدار ظهره
هنا ..جو بارد مكفهر ،حنى الفهوة الساخنة
لم تعد تدفء شيأ من جسدي
و لا حتى شراب الموديفودكا لم يعد يسعدني
قلبي يصلي في خشوع مرتديا الريسينكس المطرز
حذائي الباست يهتز زلزالا ،و رقصي الهوبكا لم يعد يفرحني
فمدينتي تتألم تقشعر تهتز ألما
الحرب لا تليق بأوكرانيا ،
العالم لا يليق به الحرب
شعبي من الخوف يطلب اللجوء
و الباقي بكل قوة لعازم على المقاومة
سأقاتل ،يا حبيبتي من أجل أوكرانيا
سارفع رايات النصر على تمثال بائعة اللب لدوار الشمس
فأنا مع رئيسي فلودمير فيلوفسكي
،سأقاتل من أجل أوكرانيا بحب
الشمس بين أزقة مدينتي كئيبة تبكي
و كأن قد عاد الكولوسيوم ،عاد إلى أوكرانيا
القصير هو بوتين و أوكرانيا هي المصارعين
بحر من الدم سيبدأ ...إن لم يتكلم العالم
و مدينتي الجميلة بتاريخها تهتز خوفا
و أنا يا حبيبتي ،مصارع على حلبة أوكرانيا
لم تعد رماحها و لا سويفها
لاا بل غازات سامة و قنابل
و دببات و طائرات و بواخر حربية
الغزو العدواني الروسي بحر و جو
و أنا باسلحتي القديمة مع شعبي سأقاتل
النصر لأوكرانيا ...الحب لأوكرانيا
لا يليق بهذا العالم الحرب
هذه رسائلي منقوشة
لك يا حبيبتي على صخرة كبيرة منذ عهد روما
فلربك صلي و أبتهلي في معابد روما قولي للكل أديانك
بانك لن تغفري
لعل شعبي ينتصر .
لعل الحب يزرع وروده و يعود السلم لينتصر دوما
الشاعرة المغربية الأندلسية / نادية بوشلوش عمران تكتب تطريز أوكراني بالسلام : ( فيشي فانكا )
Post A Comment: