الكاتب الأردني الفلسطيني خالد جهاد يكتب قصيدة تحت عنوان "بيت القصيد" 


يتسلل في الوحدة صوتٌ..
يدندن قادماً من بعيد..
من ذاكرة الأمس يطل..
على صبحٍ يحلم بالعيد..
لطفلٍ يطارد ظل الغيمة..
يتدلى مثل العناقيد..
من كلمات الحب الغائب..
وأمانٍ ضيعها البريد..
ضحكته كشروق الشمس..
تغافل حزن الليل المجيد..
أقول يا ليتني مثله..
ياليت الأيام تعيد..
جسداً كبر قبل أوانه..
بين الغربة والتنهيد..
إلى حيث تمنى صبياً..
بأجنحة ٍمن فرحٍ عنيد..
يلهو مع الأولاد يغني..
مايحفظه من أناشيد..
في قلبه فجرٌ يتفتح..
بسلامٍ مع نغمٍ شريد..
تضج عيناه بريقاً..
وكأنهما لمهرٍ وليد..
كبرنا ولا زلنا ننتظر..
ذات الفرحة والمواعيد..
تضمنا بحنان حبيبٍ..
كوحيدٍ يحتفي بوحيد..
تعانقنا بحرارة نارٍ..
تخبو في أحضان الجليد..
لم تنسى خيبات الماضي..
وتخشى من خذلانٍ جديد..
لم تيأس لكن الوجع..
علمها زيف التأكيد..
فتفتح نافذةً للروح..
وعيناً ترقب كل مُريد..
وتفتح باب القلب بحذرٍ..
والحذر هو بيت القصيد..






Share To: