الأديب المصري / إبراهيم الديب يكتب قصة قصيرة تحت عنوان "الزوج متوفى "





كانت أثناء حوارها أو بمعنى أصح حديثها عن زوجها والتي تذكره لهم بأجمل الصفات وأنبلها، تصمت لها بقية مجموعة النساء  التي تتوسطهم  بملامح تقرأ منها شفقة وحدب عليها من الجميع، لا تخلو  من احترام للمرأة التي مازالت تسرد من ماضيها السعيد مع زوجها.

  

أما الانكسار والانطفاء والشحوب والضعف الذي بدا أنه غزى ملامح وجهها النضر منذ فترة قصيرة  يخبر أنها تفتقده وأنه غائب عنها ربما منذ فترة طويلة وأنها في أشد الحاجة إليه ، أخبرت نبرة صوتها أنها تتمنى  وجوده الآن.

 

كنت أستمع لكل ما سبق دون قصد مني أو تخطيط لذلك ولكن لحكم وجودي بالجوار قسراً عني . احترمت هذه المرأة لذكرها زوجها الغائب بكل ما سبق بكلمات تزفرها من الروح وتقطعها من نفسها  ، فمن صفات المرأة الوفية أن لا تذكر  زوجها بسوء في حالة غيابه حتى وإن كان هناك خلاف  في السابق بينهما ، لأنه  اعتداء واغتيال معنوي وتقليلا من شأنه.

  

فاحترمتها.، واكبرتها ثم كانت المفاجأة فقد  عرفت بعد قليل من الوقت من خلال الحديث بينهما و الذى: تشعب واتخذ مسارات عدة من "الألم والحزن والشجن مع إحدى النساء.... والذي لم أكن أحرص على سماعه منذ بدايته فقد عرفت من خلاله  أن زوجها متوفي......... فصدمت وجزعت نفسياً  وشعرت أنني أشد الجميع حزنا............ ثم صمتت طويلا بعد أن توحدت للحظات مع مشاعرها...... كانت عيناها تقاوم عبرات، أن لا تسقط أمامنا ولكنها فشلت في المحاولة ...



الأديب المصري / إبراهيم الديب يكتب قصة قصيرة تحت عنوان "الزوج متوفى "


Share To: