الكاتب اللُبناني : امجد سليم يكتب نصًا تحت عنوان "سلاماً لكِ ! هل يكفي السلام ؟" 




هل تقبلين بالتحية على سبيل العيدية هذه السنة ؟ ما عادت تهم التفاصيل الان، قريباً ساحمل لك الورود وسوف يعتقدون انني مجنون ! من يأتي بورود حمراء الى ساحة الغرباء هذه !؟ 

حبيبتي لن نخوض نقاش العيد هذه المرة ، فالمكان معروف والزمان معروف والذكريات لن تتجدد .. كل شيئ اصبح باهتاً ، كل شيئ اصبح تحت رحمة الزمن والأيام وبقيت انا  الشاهد الوحيد على مرور عقرب الوقت ووحدها عروقي تحمل اثاره .. 

اين انتِ ؟ احقاً انتِ هنا ؟ طال نومك حبيبتي وزاد سكوتك عن حد المعقول ! اين صراخك والدموع ؟ اين ضحكاتك اين تلك الزحمة الهادئة في حضورك ..  أين انتِ ؟

ما عدتي تهتمين .. ما عدتي تسألين .. وما عدتي ابداً، حتى الورود التي طالما سقيتيها دموعاً ان شحَ ماء الغرام ها هي امامي ذابلة .. غادرت منها الألوان وضاعت رائحتها برائحة شوق التراب. 

اين انتِ ؟ اتسمعين ؟ لما كل هذا التكابر ؟ اتعتقدين انني سوف اتوقف عن زيارتك ؟ سوف اكف عن الحضور ؟ ماذا تريدين ؟ كل ما بوسعي هو الكلام ! .. ولم يعد هناك ما اقوله،

 فسلاماً لكِ عسى ان يكفي السلام.





Share To: