الشاعرة المصرية / د. نورا حلمي تكتب قصيدة تحت عنوان " سِر المآقي" 




لِعَطْفِكَ سَامَحْتُ اللَّيَالِيَ رَاضِيَا

............ وَعِنْدَكَ قَلْبِي لَمْ يَعُدْ بَعْدُ شَاكِيَا


فَأَنْتَ لِقَلْبِي يَا مَلِيكِي هَنَاؤُهُ

............ وَذِكْرُكَ رُوحِي وَابْتِهَالِي دَوَائِيَا


أُسَابِقُ فِيكَ الْعُمْرَ يَا نُورَ رِحْلَتِي

............. وَرُكْنِي وَإِينَاسِي وَأُنْسَ فَيَافِيَا


بِقَلْبٍ كَوَجْهِ الْبَدْرِ مِنْكَ أَنَرْتَهُ

.............. فَأَسْهَرَ جَفْنِي نُورُ قُرْبِكَ حَانِيَا


أَمَا يَلْحَظُ النَّاسُ الْحَنَانَ تَبُثُّهُ

.................. بِأَنْسَامِ لُطْفٍ لِلْحَيَاةِ مُنَادِيَا


إِلَى حُبِّكَ اللَّأْلَاءِ بِالْقُرْبِ مُنْجِيًا

....... إِلَى جَنَّةِ الرَّحْمَنِ فِي الْأَرْضِ شَافِيَا


سَقَى اللهُ أَيَّامًا سَقَتْنَا بِلُطْفِهَا

........... وَأَلْطَفُ لُطْفِ اللُّطْفِ أَنْتَ إِلَاهِيَا


فَمَنْ يَعْرِفِ اللهَ اللَّطِيفَ أَحَفَّهُ

.............. بِأَلْطَافِهِ اللُّطْفُ الْخَفِيُّ تَسَاوِيَا  


مَجِيدٌ وَحَقٌّ يَا إِلَهِي وَأَكْرَمٌ

.................. وَلِله تَمْجِيدِي وَحَقُّ كَلَامِيَا 


أَحَبَّكَ خَلْقٌ لَسْتُ أُحْصِي عِدَادَهُمْ

.............. وَغَيْرَكَ قَلْبِي مَا أَحَبَّ مُصَافِيَا


وَإِنْ سَكَبَتْ عَيْنِي إِلَيْكَ دُمُوعَهَا

.......... بِقَلْبِي سَكَبْتَ الْحُبَّ بالنُّورِ سَاقِيَا


أَمَوْلَايَ هَلْ بِالنُّورِ ذَاكَ مَثُوبَةٌ

............ تُنَالُ فَتَرْضَى ثُمَّ يَرْضَى فُؤَادِيَا


وَإِنْ لَمْ تَكُنْ إِلَّا دُعَائِي مَثُوبَةٌ

.......... فَذِكْرُكَ أَشْهَى مِنْ هُطُولِ الْأَمَانِيَا


وَأُدْمِنُ سُؤْلِي عَنْكَ وَالسُّؤْلُ حِكْمَةٌ

............... أَدُلُّ بِهَا وَالْكَوْنُ يَشْهَدُ مَا بِيَا


وَأَسْأَلُ عَنْكَ الْقَلْبَ يَهْوِيَ سَاجِدًا

......... وَأَسْأَلُ رُوحِي عَنْكَ تَهْوَى سُؤَالِيَا


فَأُخْفِي شُعُورِي تَارَةً خَوْفَ ذِكْرِهِ

....... وَيُبْدِي بِذِكْرِي الشِّعْرُ مَا كَانَ خَافِيَا


وَيَكْفِي فُؤَادِي مِنْكَ مَوْلَايَ أَنَّهُ

...... بِأَنْفَاسِ شَوْقِي يَرْتَجِي الْقُرْبَ دَاعِيَا


وَتَسْمَعُ مِنْهُ الذِّكْرَ فِي الصُّبْحِ وَالْمَسَا

........ فَكَيْفَ يَطِيقُ الْوَجْدَ مِنْ ذَا خَيَالِيَا


أَلَا لَيْتَ شِعْرِي لَوْ أَصُوغُ شُعُورَهُ

.......... وَتَهْمِي أَعَاجِيبُ الْحُرُوفِ أَمَامِيَا


لِأَنَّكَ مَهْمَا قُلْتُ فِيكَ مَلَأْتَنِي

.................. بِوَجْدٍ فَأَنَّى يَسْتَطِيعُ مَقَالِيَا


وَحُبُّكَ يُشْجِينِي وَيَغْمُرُ خَاطِرِي

.................. وَتَنْضَحُ أَرْكَانِي بِسِرِّ الْمَآقِيَا


لِحُبِّكَ سَامَحْتُ الْحَيَاةَ جَمِيعَهَا

................ وَحُبُّكَ فِيهَا صَارَ كُلَّ حَيَاتِيَا


الشاعرة المصرية / د. نورا حلمي تكتب قصيدة تحت عنوان " سِر المآقي" 



Share To: