الشاعرة المغربية سناء ليلاني الفيلالي تكتب قصيدة تحت عنوان "مالي اشتكي لفؤادي" 


مَالِي أَشْتَكِي لِفُؤَادِي
وَحُلْمُ حَيَاتِي تَوَارَى عَنِ الْأَنْظَارْ
لَمْ يَبْقَى إلَا ذِكْرَيَاتٌ و أطْلَالْ
مَالِي أشْتَكِي لِفُؤَادِي
وأشْجَانِي عَمِيقَةٌ مَسْجُونَةٌ
فِي دَوَالِيبِ بَحْرٍ تَملَكَهُ الَسُكُونْ
مَالِي أَشْتَكِي لِفُؤَادِي وَقَدْ أهْلَكَهُ الَضَجَرْ
أصْبَحَ كَفِيفًا بِعَتَمَةِ اللَيْلْ
وَقَدْ أرْهَقَهُ السُهَادُ وَ اَلسَهَرْ
آيْنَ بَدْرُكِ المُنِيرُ سَافَرْ
وَسَقَاكِ مِنْ كَآسٍ شَرَابُهُ قَهْرٌ
لَهُ رَاِئحَةٌ يَشْمَئِزُ لَهَا الْفُؤَادُ
مِنْ وَسَاخَةٍ نَعْثُهَا نَجْسٌ وَغَدَرْ
مَالِي أَشْتَكِي لِفُؤَادِي
فَهُمُومِي تُحَاِصرُنِي والجُرْحُ غَائِرْ
فَكَيْفَ لَا أحَاكِيكَ علَى الأَسَى
وَ عَقْلِي ثَائِرٌ مَالِي أَشْتَكِي لِفُؤَادِي
وَلِي رَبٌ كَرِيمٌ سَانِدٌ
مَا خَابَ اَلْمَرْجِعُ إلَيْهِ فَهُوَ ناصرٌ
رَبِي عَلِيمٌ بِسَريرَتِي
 فَكيْف لا أشْكُو إلَيْه فهُوَ قادرٌ






Share To: