الشاعر المغربي / عبد الرزاق الصادقي يكتب قصيدة تحت عنوان "إليك إلهي"
إليك إلهي لا إلى الشرق والغربِ
وكم لاذت الأقوام بالعُجْمِ والعُرْبِِ
برأتهمُ ربي وأنت تميتهم
فمن لي سوى الجَبَّار في السلم والحربِِ
ومن كان في الأهوال بالله عائذا
توالى عليه اللطف كالغيث في السُّحْبِ
وهانت عليه النائبات جميعها
وإن فزع الأبطال من شدة الكرب ِ
سأقصد باب الله في كل نكبة
وأدعو إلهي باللسان وبالقلبِ
وأعلم أن تقصيري رماني بأسهم
ولولا دواء العفو أُغرِقتُ في العجبِ
وكنت كمن يهوى النجاة وعيبه
ركوب الردى والموج يرقص بالركبِ
فرحماك ربي بالعباد على المدى
فقد عصفت ريح الشدائد والجدبِ
وما انطفأت نار الغلاء ولا بدت
رياض الدنى غناء تشدو من الخصبِ
ولكن متى جاد الفؤاد بنوره
تهيأت الأعضاء للفوز بالقربِ
وعاد شريد القوم من بعد نأيه
وغنى حمام العَوْد من داخل السربِ
وأمطرت السحب الجميلة غيثها
فأنتت الأنحاء ما يغري من العشبِ
وعانقت الأزهار ورد رياضنا
وزان علاها في الهوى بسمة الصحبِ
الشاعر المغربي / عبد الرزاق الصادقي يكتب قصيدة تحت عنوان "إليك إلهي"
Post A Comment: