الأديب المصري / د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه يكتب : مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {225} مُعَلَّقَةُ لِيَرْحَمِ اللَّهُ نَبْضَ أُمِّي
إِلَيْكَ يَا أُمِّي إِلَى رُوحِكِ الطَّاهِرَةِ أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةْ مُهْدَاةً إِلَى أُمِّي الْفَاضِلَةِ الْحَاجَّةِ / صباح شحاتة علام إِلَى نَفْسِهَا الْمُطْمَئِنَّةِ الرَّاضِيَةِ الْمَرْضِيَّةِ عِنْدَ رَبِّهَا الَّتِي تُرَفْرِفُ فِي قٌلُوبِنَا وَتُحَلِّقُ فِي سَمَاءِ دُنْيَانَا
1- وَفِيكِ لَا يُخْطِئُ الْقِيَاسُ
وَفِيكِ لَا يَحْدُثُ الْتِبَاسُ
2- وَفِيكِ يَا أُمُّ كُلُّ خَيْرٍ
قَدْ شَافَهُ فِي الْعِيَانِ نَاسُ
3- وَفِيكِ أُسْطُورَةٌ لِقَوْمِي
وَفِيكِ قَدْ أَشْرَقَ الْأَسَاسُ
4- وَفِيكِ تَكْبِيرَةٌ لِرَبِّي
وَفِيكِ إِرْضَاؤُهُ غِرَاسُ
5- وَفِيكِ تَنْهِيدَةُ الْغَوَالِي
وَفِيكِ تَرْبِيَّةٌ تُبَاسُ
6- وَفِيكِ دُسْتُورُنَا تَجَلَّى
قَانُونُهُ فِضَّةٌ وَمَاسُ
7- وَفِيكِ مَا فِيكِ مِنْ مَعَانٍ
يَغْبِطُهَا التِّبْرُ وَالنُّحَاسُ
8- لِيَرْحَمِ اللَّهُ نَبْضَ أُمِّي
فَمَوْتُهَا فِي الْوَرَى انْتِكَاسُ
9- اَلْوَهْمُ وَالْهَمَّ خَلَّفَانِي
وَلَمْ يَزُرْنِي قَطُّ النُّعَاسُ
10- يَا أُمُّ مَا زِلْتِ خَيْرَ فَضْلٍ
مِنْ عِنْدِ رَبِّي وَمَا يُخَاسُ
11- يَا أُمُّ أَثْرَيْتِنِي بِجَاهٍ
تَاقَتْ بِهِ لِي أَنَا عِرَاسُ
12- يَا أُمُّ مِنْ بَعْدِكِ الْحَكَايَا
آهَاتُ قَلْبِي بِهَا نِفَاسُ
13- يَا أُمُّ مِنْ بَعْدِكُمْ حَيَاتِي
أَسْنَانُ شَوْكٍ بِهَا انْتِحَاسُ
14- قَدْ كُنْتِ سِتْرِي وَكُنْتِ عِطْرِي
وَالْمَالُ وَالزَّرْعُ لَا يُدَاسُ
15- وَكُنْتِ أُغْنِيَّةً لِقَلْبِي
أَشْدُو بِهَا مَا بِهَا احْتِبَاسُ
16- يَصْحُو نَشِيدِي عَلَى وُرُودي
وَالْهَمُّ يَمْضِي وَلَا يُسَاسُ
17- عَزَفْتُ حَرْفِي لَحْنًا جَمِيلًا
إِبْدَاعُهُ لِلْوَرَى تَمَاسُ
18- أَيَّامُ أُمِّي مَحْوٌ لِهَمِّي
وَالْهَمُّ مَا زَارَهُ جِنَاسُ
19- أَحْزَانُ قَلْبِي مَضَتْ بِحُبِّي
وَحُبُّ أُمِّي هَمْسٌ يُحَاسُ
20- يَا هَلْ تَرَى هَلْ يَعُودُ هَمْسِي
وَهَمْسُ أُمِّي لَهُ انْعِكَاسُ ؟!!!
21- يَا هَلْ تَرَى الشَّدْوُ سَوْفَ يَحْلُو
أَمْ سَوْفَ يَمْضِي بِهِ خِرَاسُ ؟!!!
22- اَلْحُبُّ وَلَّى وَالدَّمْعُ خَلَّى
دُمُوعَ قَلْبِي بِهِ تُرَاسُ
23- وَدَمْعَتِي فِي جُنُونِ قَلْبِي
يَهْفُو لَهَا فِي النَّحِيبِ رَاسُ
24- يَا أُمُّ مَالِي بِلَا دَلَالٍ ؟!!!
مِنْ غَيْرِكِ الْقَلْبُ قَدْ يُحَاسُ
25- وَأَنْتِ عِنْدَ الْإِلَهِ رَبِّي
فِي جَنَّةٍ حَبَّهَا أُنَاسُ
26- يَا أُمُّ قَدْ تَسْتَوِي هُمُومِي
يَزُورُنِي الْمَوْجُ وَالْغُطَاسُ
27- بِدَعْوَةٍ مِنْكِ قَدْ تَلَاشَتْ
وَأَدْبَرَتْ وَالْبَلَا يُدَاسُ
28- عَزْفِي أَنِينٌ خُيُوطُ ضَوْءٍ
نَسَجْتُهَا وَالْتَقَتْ حَوَاسُ
29- يَا أُمُّ يَا نُورُ خَبِّرِينِي
مَتَى اعْتَرَى أَرْضَنَا الْيَبَاسُ ؟!!!
30- مَتَى انْتَجَعْنَا وَمَا ارْتَجَعْنَا ؟!!!
وَكَيْفَ تُهْنَا وَالْغَرْبُ جَاسُوا
31- اَلْآنَ أَبْكِي أَرْضِي وَحَقِّي
وَالْقُدْسُ يَحْتَلُّهَا نِجَاسُ
32- عَارٌ عَلَيْنَا وَفِي يَدَيْنَا
ذِكْرٌ وَآيَاتُهُ دِرَاسُ
33- بِالْغَيْبِ نَتْلُو وَمَا وَعَيْنَا
أَنَّا تَرَكْنَاهُ ذَا انْتِكَاسُ
34- بِبُعْدِنَا عَنْ كِتَابِ رَبِّي
اَلْخِزْيُ يَأْتِي مِنْهُ الْتِمَاسُ
35- يَا أُمُّ مَا أَتْعَسَ الْبَرَايَا
قَدْ هَمَّهَا الْأَكْلُ وَالْبِسَاسُ !!!
36- بَاتُوا حَيَارَى كَمَا السُّكَارَى
وَالْوَقْتُ فِي فِكْرِنَا هُلَاسُ
37- يَا أُمُّ نَامَتْ عُيُونُ قَلْبِي
يَخُونُهَا الْمَكْرُ وَالشِّرَاسُ
38- خَيْرَاتُنَا فِي يَدٍ تَدَلَّتْ
إِلَى عَدُوٍّ بِهِ ارْتِجَاسُ
39- أَحْلَامُنَا فِي يَدٍ تَخَلَّتْ
وَالْبُخْلُ فِي شَرْعِهَا مَدَاسُ
40- يَا أُمُّ دُنْيَايَ أَبْخَسَتْنِي
حَقِّي وَفِي نَهْجِهَا افْتِرَاسُ
41- اَلْبِيضُ وَالسُّمْرُ حَيَّرُونِي
وَلَمْ يَرُقْ مِنْهُمَا اقْتِبَاسُ
42- عَبَاءَةُ الْهَمِّ لَازَمَتْنِي
فَرْحٌ وَحُزْنٌ بِهِ لُحَاسُ
43- جَفَافُ أَيَّامِنَا شِرَاعٌ
وَالْبَحْرُ تَغْلِي بِهِ أُرَاسُ
44- يَا أُمُّ وَالْحُزْنُ قَدْ دَهَانِي
وَقَدْ تَحَلَّتْ بِهِ إِنَاسُ
45- سَلَامَةُ الْحَظَّ قَدْ جَفَتْنِي
فآه آهٍ هَلَّ الْمَسَاسُ
46- وَأَرْضُنَا مَنْ يَصُونُ أَرْضاً
قَدْ شَاقَهَا الْعَوْدُ وَالْقُدَاسُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر البسيط المجزوء
سادس البسيط
العروض مجزوء مقطوع مخبون
والضرب مجزوء مقطوع مخبون
ويسمى هذا الوزن {مخلع البسيط}
ووزنه :
مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ فَعُولُنْ= مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ فَعُولُنْ
مثل :
وَفِيكِ لَا يُخْطِئُ الْقِيَاسُ
وَفِيكِ لَا يَحْدُثُ الْتِبَاسُ
وَفِيكِ يَا أُمُّ كُلُّ خَيْرٍ
قَدْ شَافَهُ فِي الْعِيَانِ نَاسُ
وَفِيكِ أُسْطُورَةٌ لِقَوْمِي
وَفِيكِ قَدْ أَشْرَقَ الْأَسَاسُ
وَفِيكِ تَكْبِيرَةٌ لِرَبِّي
وَفِيكِ إِرْضَاؤُهُ غِرَاسُ
وَفِيكِ تَنْهِيدَةُ الْغَوَالِي
وَفِيكِ تَرْبِيَّةٌ تُبَاسُ
وَفِيكِ دُسْتُورُنَا تَجَلَّى
قَانُونُهُ فِضَّةٌ وَمَاسُ
وَفِيكِ مَا فِيكِ مِنْ مَعَانٍ
يَغْبِطُهَا التِّبْرُ وَالنُّحَاسُ
الأديب المصري / د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه يكتب : مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {225} مُعَلَّقَةُ لِيَرْحَمِ اللَّهُ نَبْضَ أُمِّي
Post A Comment: