الأديب الجزائري / وليد خالدي يكتب قصص قصيرة جدا
نهايات
في حدائق النرجس رمقني بمودة، وبعد منتصف الطريق؛ انتصب ذيله مهرولا كفنان متمرس، يعانق المجهول والإمحاء، فتضاءل الصبح من مقلتيه، فتسارعت نحوه الأمهات الثكلى، فأودعته جفن عيني رضيع تحت إبطيه.. !!
إفلاس
في ذاك الصّباح، أيقظته أجراس الطفولة، فلم يجد أمامه سوى المآسي والخيبات، فارتحلت البراءة عن طريقه، تشكو حضارته الخرافية؛ تتصفح وجه ضياء مُتعرّقٍ، وبعد معركة ضارية؛ توشحت أناه بتجاعيد الذاكرة، فتزحلق الربيع من وجنتيه يروي عطشه للأنهار، فإذا به يتوسد ذاته المسعورة؛ يلتهم صالة معتمة بأنفاس مخنوقة.
عراء
من عينيه الناهلتين، خفق الوميض يسرد أوجاعه، وقد تفقده الشيب مبكرا، فامتطى سمفونية العزاء، فرقصت تحت نغماتها عجائب الدنيا السبع، ثم فكرا مليا متسكعا في وجداناته المتكسرة، ومع حلول الظلام؛ وجدوه معلقا يلطم الهواء، بأصابع صقلتها عبارة عاش الملك.
الأديب الجزائري / وليد خالدي يكتب قصص قصيرة جدا
Post A Comment: