الشاعر العراقي / ماجد محمد طلال السوداني يكتب قصيدة تحت عنوان "صمت الأنتظار"
هواجسُ الليل تسألني
عن ساعةِ اللقاءِ
عن كلماتِ عشقاً أقولها
لامرأةٍ حسناء
لا زلتْ بالأنتظارِ
على ارصفةِ محطات القطار
أحلمُ بموعدٍ يتيمٌ
أوجل بدونِ أعتذارٍ
بغيابكِ تموتُ روعة النهار
بين اطيافِ ليلي الطويل
يتحولُ يومي الى خريفٍ ممطراً
تختلطُ علي الافكار
مابين جراحِ الانتظارِ
وجراحِ وطني المنهوب
من السراقِ
تهدهدني معاناةِ الوطن
من مأساةِ شعبي
أعيشُ القهر
من جوعِ وألمِ الفقراء
ماذا أقول لكِ ساعة اللقاءِ ؟؟
يسألني قلبي ماذا سأفعلُ
بالكلماتِ
طالَ زمن الأنتظار
كلماتي تنزفُ دماء
أعيشُ لحظة فراق
يؤلمني وجع العناءِ
يصمتُ فمي عن الكلامِ
من طولِ انفاس العناق
أعيشُ دقائق الافراحِ بهناءٍ
أنظرُ لوجهكِ الباسم
مورداً مفعم بالحياءِ
صافياً كصفاءِ زرقة السماء
فوقنا ترقصُ عناقيدُ النجومَ
فرحةً
تملأُ الفضاء
حبكِ مدرسة علمتني النقاء
علمتني ظاهر وباطن الاشياء
تموتُ فرحة العمر
أن بقيتِ على نفسِ القرار
يا لها من فرحةٍ لو ألغيتِي القرار
يقينا سيطول زمن الأنتظار
تقتربُ ساعة اللقاءِ
سأكون هناكَ لحظة الوفاء
سأرتوي منكِ سعادةِ وحبور
لملمي شفتيك بين شفتي
لأسقيكِ من رضابِ عمري
لاغفو بين يديكِ
في حضنكِ الدافء
اسمعكِ هسهسة ضلوعي
من الأشواقِ
أنثري جدائلكِ على جرفِ النهر
لأظفرها من أشعةِ الشمس
وضوء القمر
توضئي بماءِ الفرات
يزدادُ جمال حسنكِ بهاء
عفري جبينكِ بترابِ كربلاء
يبقى عشقنا عذرياً
تيممي بترابِ الأوفياء
طهري جسدكِ بترابِ العراق
من أجلِ الخلود في السماءِ
الشاعر العراقي / ماجد محمد طلال السوداني يكتب قصيدة تحت عنوان "صمت الأنتظار"
Post A Comment: