فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف يكتب "ست وصايا لطالب العلم"
ستُ وصايا لطالب العلم فيها الخلاصة بإذن الله ، أوصى بها ابنُ تيمية أبا القاسم المغربي .
هي والله من أعظم الوصايا و أجمعها وأنفعها ، ضعها في قلبك ، واكتبها لتنظر فيها كل يومٍ .
#قال رحمه الله : " لكن جماع الخير :
1⃣ أن يستعين بالله سبحانه في تلقي العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم فإنه هو الذي يستحق أن يُسمى علما وما سواه :
إما أن يكون علماً فلا يكون نافعا وإما أن لا يكون علما وإن سُمي به ، ولئن كان علما نافعا فلا بد أن يكون في ميراث محمد صلى الله عليه وسلم ما يُغني عنه مما هو مثلُه وخيرٌ منه .
2⃣ ولتكن همتُه فهمَ مقاصد الرسول في أمره ونهيه وسائر كلامه .
3⃣ فإذا اطمأن قلبُه أن هذا هو مراد الرسول فلا يعدلْ عنه فيما بينه وبين الله تعالى ولا مع الناس إذا أمكنه ذلك .
4⃣ وليجتهدْ أن يعتصمَ في كل باب من أبواب العلم بأصلٍ مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم .
5⃣ وإذا اشتبه عليه مما قد اختلف فيه الناسُ فليدْعُ بما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها :
{أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا قام يصلي من الليل :
اللهم ربّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السَّماوات والأرض ، عالم الغيب والشَّهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختُلِفَ فيه من الحقِّ بإذنك، إنَّك تهدي مَن تشاء إلى صراطٍ مُستقيمٍ} .
فإن الله تعالى قد قال فيما رواه عنه رسوله :
{يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ...}
ثم ختم الوصايا بخُلاصة الهدى قال له :
6⃣ {فمن نوَّرَ اللهُ قلبَه هداهُ بما يبلُغُه من ذلك أي : من العلوم و الكتب والمعرفة .
ومَن أعماهُ لم تزدْه كثرةُ الكتبِ إلا حيرةً وضلالا}.
قلتُ : قوله : {هداه اللهُ بما يبلغه} فيها ثلاث أمور :
🔹ليس كل من بلغه العلم اهتدى به وأنّ الله هو الذي يهدي بالعلم .
🔹وأنَّ من هداه الله في العلم : فالقدْرَ الذي يبلغه من العلوم والكتب والدروس يهديه الله به ويكفيه .
وإن فاته كثيرٌ من المعلومات والكتب والنُّسَخ الفاخرة، والمشايخ .
🔹وأنّه كلّما بلغه علمٌ اهتدى به يعني : آمن وعمِل به .
وليس كل الناس كذلك ، بل منهم من لا يزيده العلم إلا قلقا وحَيرةً وكفرا وضلالا .
وهذا ميزانُ حقٍّ يعرف به العبدُ نفسَه ، فبعد وُرود العلم عليه فهو إما قابلٌ له مرفوع به أو معرِضٌ عنه موضوع به .
ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بهذا الكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ به آخَرِينَ .
صحيح مسلم
فاللهم اجعلنا ممن قبِل الهُدى ونفعتَه به فعلِمَ وعلَّمَ وارفعنا بالعلم .
فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف يكتب "ست وصايا لطالب العلم"
Post A Comment: