الأديب المغربي / علال الجعدوني يكتب قصيدة تحت عنوان " زمن الفقد " 




غلقت الأبواب  .....

لاتغيير إلا بتغيير الأنفس

اختفت المحبة  من الصدور

شاع الغدر في كل الزوايا  .

وا أسفاه ....!

زمن متعفن 

لم تتغن عنه شيوخ المعنى .

( السنة تضحك للسنة والقلب فيه الخديعة  )   

أحقا ...؟

 هذا من شيم القيم  ...؟!

مات الضمير الإنساني  

ومن الصعب ترميم ما تلاشى

وما قد تصدع  . 

كيف ستعود الابتسامة والفرح للقلوب المفجوعة  ؟    

أيام فاجرة 

حين تلبس معطف التمويه .

عقارب الساعة تجر في كينونتها أذيال العتمة  .

دبحت الأرواح وماعاد للجسد ظل  

تبعثرت  الرؤى 

اندلعت نيران الأوجاع  

عمت الفوضى  بلا حدود 

انتشر القلق بطعم المرارة 

ما أبشع زمن فيه لا يستطيع الإنسان جمع أطرافه  ....!

لم تعد في القلب إلا ثقب تضخ حزنا بلا حب ولا أمل .

تبللت الأفكار واختفى الحنين .

انقسامات  تثرثر فوق صفحات الحياة 

مسافات اعتلت وهم الخريطة 

تخيط وجدا بحروف الظنون 

حتى الأحلام أضحت تتسكع فوق وسادتي

و حمى تلامس أطرافي 

فأهذي كلاما بنشوة الجنون  .

سقط القلم  

يا للرتابة 

والكآبة

والسآمة

فقدت القصيدة لآلىء المعنى   

فلف الحزن العارم  زاوايا القلوب المكسورة  . 

سئمت العيش في زمن  التفاهة   

كلما حاولت محاربة روتيني المتجدر في زمن اللعنة

وأهرب من حافة الحكاية

أصطدم بالأزمنة العرجاء  .

عالق بين مفاصل الزمان 

وصلابة الواقع .

تجاذبني لعنة الأمواج  المتفسخة    

وفي جوفي  كلام  يحتضر  .

قناطر الغم

في صمت تبلعني .

لمن سأحكي  ما بجعبتي ؟ !

ما عاد هذا الزمان يغويني ؛ أو يبعث فرحا بقلبي  .

ماتت  أرواحنا       

خاب أملنا

انتهينا 

وفي وجوهنا  

غلقت الأبواب  ....



الأديب المغربي / علال الجعدوني يكتب قصيدة تحت عنوان " زمن الفقد " 



Share To: