الكاتب / عبد النبي بزاز يكتب مجموعة قصص قصيرة
حيف
ينتابه غبن عارم . وتتسلقه مشاعر غم وحسرة للطريقة التي
قوبل بها طلبه بشغل مهمة مرشد تربوي رغم استيفائه لكل الشروط المطلوبة من أقدمية
تتجاوز عشرين سنة كمدرس ، وشهادة جامعية عالية، وتوفره على سيارة من أجل التنقل
للمناطق المجاورة.
تتفاقم خيبته ، وتتضاعف وهو يستحضر التهميش المخزي
المتمثل في تعاطي اللجنة التربوية المختصة ومفتش المادة مع طلبه الذي لم يحظ بأي اعتبار لمكانته المهنية ، وإمكاناته
المعرفية في تكريس سافر ومجحف لإقصاء خلف حيفا عميقا استبد بفكره ووجدانه مخلفا
آثار أسى مرير ، وغبن ممض.
فساد
أينما ولى وجهه
، حيثما انتقل وارتحل تصادفه مظاهر اعوجاج تستلزم تقويما ، وتصدع يستدعي رأبا .
وضع يمعن في انزياحاته وزوغانه ليغدو قاعدة
سائدة ، ومظهرا مألوفا يقتصر الخوض في ذكر أعطابه ، والصدع بآفاته منحصرا في محيط المقاهي والبيوت ...
فيتنامى استشراؤه ، وتتفاقم تجلياته في شتى المرافق والقطاعات في انتظار تغيير
مأمول ، وتبدل مأمول قد تحمله عواصف وأنواء قادمة.
قصة
تزايد حماسه وهو ينهمك ، بشغف، في كتابة قصة حا صرته
أحداثها بعد أن نطت فكرتها لذهنه فطاوعته في تشكيل مسارها عبر انسيابية غير معهودة
التأمت عناصرها وأطرافها في شكل دائري لطالما حلم بإطالته إلا أن غبطته سرعان ما خفت بريقها حين فكر في عنوان مناسب ومعبر . طرحت أمامه
عناوين عدة ورطته في مأزق الانتقاء والاختيار.
الكاتب / عبد النبي بزاز يكتب مجموعة قصص قصيرة
Post A Comment: