فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف يكتب "حكم صيام يوم النصف من شعبان"
🌲السؤال :
حكم صيام يوم النصف من شعبان منفرداً وقيام ليلته وحكم صيام يوم الجمعة منفرداً ؟
🌴الجواب :
يوافق يوم النصف من شعبان هذا العام يوم الجمعة ، وبإيجاز شديد أقول وبالله التوفيق :
🌴الأَولى خروجاً من أي خلاف أن يصوم المسلم الخميس مع الجمعة، وكلاهما من الأيام البيض المستحب صيامها .
🌴أجاز بعض العلماء صوم يوم النصف من شعبان منفرداً ، وكرهه بعضهم .
ونفس الكلام في حكم إحياء ليلة النصف بالعبادة .
فأجاز بعضهم إحياءها على انفراد أو جماعة خاصة في المنازل .
وأجاز بعضهم إحياءها في المساجد ، ولم يرَ بعضهم إحياءها مطلقاً .
🌴يجوز صيام يوم الجمعة عموماً بلا كراهة إذا صام يوماً قبله أو بعده ، أو وافق صياماً مستحباً كيوم عرفة ، أو كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، أو لم يتعمد صومه بتخصيصه .
أي : على أنه يوم جمعة .
🌴إفراد يوم الجمعة عموماً بالصيام مختلف فيه بين الكراهة وهو رأي الجمهور .
والجواز : وهو رأي أبي حنيفة ومالك .
والتحريم : وهو رأي ابن حزم .
🌴قال ابن قدامة :
" يُكرَهُ إفرَادُ يَومِ الْجُمعَةِ بِالصَّومِ ، إلا أَن يُوافِقَ ذلِكَ صَومًا كَانَ يَصومُهُ ، مِثل مَنْ يَصومُ يَومًا وَيُفطِرُ يَومًا فَيُوافِقُ صَومُهُ يَومَ الْجُمُعةِ ، وَمَنْ عادَتُهُ صَومُ أَوَّلِ يَومٍ مِنْ الشَّهرِ ، أَو آخِرِهِ ، أَو يومِ نِصفِهِ .
المغني ٣ /١١٨
🌴ونقل عن الإمام أحمد أنه سُئل عن رجل يصوم يوماً ويفطر يوماً فوقع فِطره أي صادف يوم الخميس وصومه يوم الجمعة وفطره يوم السبت ، فصام يوم الجمعة مُفرَداً ؟
فقال :
هذا الآن لم يتعمد صومه خاصة إنما كُره أن يتعمد الجمعة .
وقال أبو حنيفة ومالك لا يُكرَه إفراد يوم الجمعة لأنه يوم فأشبه سائر الأيام .
" المغني ٣- ١١٨ " .
🌲وعلى ذلك :
فلا حرج على المسلم أن يقلد من شاء من هؤلاء الأئمة بلا إنكار على غيره .
♦ومن أراد التوسع والاستزادة فليقرأ باقى المقالات الدينية التى سوف انشرها تباعاً على صفحتى الشخصية .
فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف يكتب "حكم صيام يوم النصف من شعبان"
Post A Comment: