الشاعر اللبناني / هيثم عبدالله الأكرومي يكتب قصيدة تحت عنوان " يا ابنَ الحنين "
كما تُزيِّنُ بِالمِرآةِ أَوجاعَكْ
زَيِّنْ هَواكَ لكي يَشقَى الذي بَاعَكْ
وقُلْ لِنفسِكَ بعدَ اليومِ معذِرةً
فالنَّفسُ أمَّارَةٌ تختارُ إِخضاعَكْ
وكن عَزيزاً فإنَّ الأرضَ يابِسةٌ
تَخْضَرُّ فيكَ وتَستَجدِيْكَ إِبداعَكْ
وإنَّ عُمْراً قَصيراً أنتَ صاحِبُهُ
يَغدو مليئاً إذا أَتقَنتَ إِيقاعَكْ
يا ابنَ الحنينِ كفى
واليُتمُ تَوْأَمُنا
ألستَ تَرجو مِنَ الأحلامِ إقناعَكْ
تَعالَ قُربي عسى نغفو على ثِقَةٍ
يَكفيكَ مِنِّي بِأَن طَوَّفْتُ أَصقاعَكْ
يَكفيكَ أني أُغنِّي رغمَ مِشنَقَةٍ
تَضيقُ حَولي
ويَأبَى النَّايُ إِسماعَكْ
وكم أردّتُكَ كم حاولتُ مِن زمنٍ
بيني وبينَ حنايا القلبِ إيداعَكْ
لَأَنتَ أنتَ
وأنتَ المُشتَهَى لِدَمي
والمُنتَهَى أنتَ لا أسطيعُ إِرجاعَكْ
كَفكِفْ ظنوني قليلاً
سَمِّنِي وَطَناً
أو سَمِّنِي غُربةً تعتادُ أطباعَكْ
تعلو بها مثلَ عصفورٍ
تُغرِّدُها تحتَ السماءِ
يُحَاكي سَقفُها قاعَكْ
تُضيءُ فيها
وليتَ الضوءُ يَجمَعُنا
وليتَ ما راعَني كانَ الذي رَاعَكْ
** * * * * * * * * * * *
الشاعر اللبناني / هيثم عبدالله الأكرومي يكتب قصيدة تحت عنوان " يا ابنَ الحنين "
Post A Comment: