الشاعر المغربي / عبد اللطيف ديدوش يكتب "موگادور"
_ فصوص لموگادور _
غواية البحر
رعشة عاشقين فاضا بالسديم ...
موگادور
..............
بمنامة من سديم
تستيقظ موگادور ثملة
على زعيق نورس
.........................
بزعيق شجي
تقول لي نوارس موگادور
صباح الخير
....................
موگادور
الرياح مواويل الجزر
والرطوبة فصيلة دم
عتبات تستقبل الغرباء استقبال الفاتحين
تغير الأسماء/الأشباح كشراشف الأسرة
وحين تجوع تموء
وتأكل من أحشائها بالفرشاة والسكين....
.................
موكادور ليست كالمدائن
لا تشبه مدن الله
ولا مدن الشيطان
موكادور هبة البحر
عتبة الموج
أقبية الظل
تعبث بالأعياد والعمر
تمكر بالأسماء والصور
موكادور ردة عن الفصول الأربعة
طقس هستيريا
عزف غجري على أوتار الرياح
شاطئ لفوضى الحواس
جوقة نوارس
حضانة ( الإلينور )
موكادور كؤوس ثملة
سلال سردين
وسادة المهمشين أسباط العدم
بقلب بارد تقتلع الجذور
تقلم الأحلام
تسقط الأقنعة
بالعجاج ترجم الملائكة والشياطين
موكادور فاكهة محار
ضوعة عرعار
خضاب الغسق والأزرق
سرير بمنامة من سديم
موكادور مدينة مزاجها
سدوم أيامها
مغناج تراود الأطلسي
والغزاة الجدد
منذ أنجبها البحر واليابسة سفاحا
أنجدها ملاح قديم من النفوق بقارب سردين
تحميها الرطوبة من زحف البراري و الجبال
و تحرسها النوارس من شبق التاريخ و القراصنة
موكادور مدية في الشرايين
غصة في الحلق
وشم الزاي على الجبين
أمشَّط دروبها برمش العين
حتى تجعدت أحلامي
أغني لها أهازيج البحار والجبال
حتى بحت الأغاني
أنثر أيامي على أرصفة الحواري
أسقيها مزيج دمي وأشعاري
ولم أجن غير الخذلان
كلما أهديتها قرابيني
أو كللتها بباقة من المرجان
تلفظني خارج الأحضان
وتقايضني بالأشباه...والغرباء...
..................
لم تكن موكادور وسادة المتعبين
كانت دوامة أو طمي عشيرة
لم تكن ظلا للعابرين
كانت نُزُلا وحقيبة
لم تكن قُبْلة عاشقين
كانت نهيق هيولى
سعار الهيم والقبيلة
لم تكن مائدة للجائعين
كانت وليمة لئام ...
إِرَبَ غنيمة
لم تكن شاطئا للحالمين
كانت كوابيس يقضان
ومومياء مدينة...!
..............................................
موكادور وميض نوارس
نقار خشب
ثكنة حشاشين
موكادور نرد صنارة
زورق ملاح
حانة أشباح
عربات حلازين
موكادور أسيرة الغزاة
لعبة الطغاة
علبة ألوان
حضرة مجانين....!!!!!!!!!
الشاعر المغربي / عبد اللطيف ديدوش يكتب "موگادور"
Post A Comment: