الكاتبة السودانية / إسراء عثمان تكتب "غائر متمرد" 




جمعيهم مروا من خلالي بسلام، إلا انت  غرت على مملكتى وتربعت على عرشها وإستوطنت مملكتي ولكنك جعلتني ملكة لا أسيرة. 

 يراودني طيفك لأقف حائرة أمام أحرفي. 

يهزني  الحنين إليك، لتدمع عيناي من فرط الشوق، وتنساب على أوراقي تبللها فتبقى حروفي الخجولة التى تريد التحرر فتأبى. 

عندما أبداً بالكتابه عنك، أجد نفسي وذاتي  أسيرة بين الحروف،   التي تأبى أن تتوراى بين السطور. 

أتأمل تفاصيلك في مخيلتي، أراك  في أفكاري، وكتبي، وشعري ونثري، في يقظتي ومنامي. 

 في ليلي ونهاري، في جل أشيائي. 

أنت سعادتي، وضحكتي، وحزني، وبكائي، أنت كلي. 

وجئت أبحث في عينك عن ذاتي. 


عيناك بحر لا شواطئ له، وجهك رواية  لا أمل من قرائتها كل يوم.

تضيئ الليالي الباهتة كأنك قنديل. 

أضيئ بك ولك وإليك، 


إستثنائي الوحيد أنت ، لا أدري لماذا  ألجأ إليك دائما! جل ما أعرفه أنك راحتي ولاشي يضاهيك. 


هل أخبرك بأنك زرعت شي بداخلي لا يحكى؟ 


بمجرد أن ألمح إسمك، بين  أوراق دفاتري 

أسمع سيمفونية جميلة تعزفها النايات في قلبي. 

ها أنا الآن أقولها بملء فمي 

أحبك جدا 

إن كان لي وطن، فوجهك وطني 

                 وإن كان لي دار، فحبك داري




الكاتبة السودانية / إسراء عثمان تكتب "غائر متمرد" 



Share To: