الشاعرة السورية / نادين الشاعر  تكتب "مجازفة" 





عبثاً يجيءُ الوقتُ متثاقلاً..

فوقَ الحنين..

تزدهرُ الذكرياتُ،

تنهشُ توقي إليكَ،

يشدنُي،

وأنتَ في غفلةِ التكةِ الثامنة والخمسين،

أفلتَ زمامَ لهفتي..

مهلاً..

أحرقتَ بيادراً، امتلأت لكَ شغفاً..

وغيوماً كثيرةً، تكاثفت اشتياقاً..

لكنكَ أبدلتَ الملامحَ،

تجهمت ضحكتكَ التي كانت،

تفيضُ في روحي، لهيباً..

وتناهى، صوتكَ المألوفُ، غريباً..

لم تكُ أنتَ!!

ذاتكُ الذي كانَ يرهقني، سؤالاً..

كيف أنت؟

كيفَ حبيبتي؟

غريباً تبدو!

ماعرفتني؟

ولا شدكَ الحنينُ إلى عطري...

وهاكِ اليدين؟

لم تعودا يدان! 

كليّ ذويتُ خلفَ، أسوارِ الرحيل..

وفي الدقيقةِ الستون،

جاهدتُ أذكركُ بي..

لكنكَ أسدلتَ على هالتي، ستارَ الغربة..

وأنا..

انكفأتُ على ملامحي،

وعدتُ أدراجي مع خيبة..

وَاثنتان..

فلقد أسقطتني ذاكرتُكَ كحرف العلةِ،

بعد الجزم بأنني، بتُ

ثقيلةً، 

كنون التوكيد.. 

سأمضي، ألمُ شتاتي، 

وأتعافى، 

منكَ.. 

كأنك لم تكنْ... 

كأنكَ هامشٌ،

مهلاً كأنك

 لم تكن!! 



الشاعرة السورية / نادين الشاعر تكتب "مجازفة"


Share To: