الشاعر السوري / مشـعـل حـسـيـن السيد يكتب قصيدة تحت عنوان "غـيابُــكِ"
غيـابـُكِ ألـبـس الأشـياء حـولي
رداءً أســوداً مـن غـيـر لِـبــسِ
وبــات الليل طـوّافـــاً بــروحي
وشـاخَ بـعـهـدتي سـيفـي وتـرسي
وقـد خُـبـرت عنـّي عن فـعــالي
بأنـّي ضيـغـمٌ مـن غـيـر لَـبـسِ
وإنّـي الـيـومَ أطـلالٌ وقــفـرٌ
هـنـا دُرسـتْ مـعـالـمُـها بـرمـسِ
وأشـــبـاحٌ تـعـزّيـهـا قـبــورٌ
بـصـدري جـاثـمـاتٌ دون أنـسِ
فـمــا نـفـعُ الـمـلامـةِ إنْ تـولّـتْ
نـديمـةُ مهجتي فـي يـومِ نـحـسِ
فراقُـكِ دمّـرَ الـدّنـيـا وهـانـت
أمـورٌ كـنـتُ أحـبـسـهـا بـنـفـسي
إلـى التوهان تحـمـلنـي حـروفـي
أتـوقُ إلـى الـخـلاص كـيومِ عـرسِ
لـعـلّـي ألـتـقـي مـن كـان روحي
ويضحك خاطري ويزول بؤسي
تعـالي أطـربــي وتــرَ الـحنايــا
ليشرق حاضري ويغيب أمسي
أيا لك وحـشـة تـذكـي فـؤادي
تســعّـرُ نــارَها عـربٌ لـفـرسِ
يتيــمٌ بعــد غيبتــكم كـــأنّي
فقدت سعادتي ولقيت تعسي
الشاعر السوري / مشـعـل حـسـيـن السيد يكتب قصيدة تحت عنوان "غـيابُــكِ"
Post A Comment: