الكتابة الإعلامية السودانية / ملاذ عوض تكتب " القلوب لؤلؤ"




دائرة مليئة بحُبيبات اللؤلؤ، على غير العادة لا تبرق إلا حينما يُمسح عليها بكلمة لطيفة، قُبلة حبّ على جبين قلبها، لمس يدها الناعمة برقة حرير؛ توقف هنا أسمع صوت الببغاء ذلك.. أين لا أدري فقط سمعته أنتظر!

هل شعرت بتشتت..؟!

عندما أخذتني أمي ذات مرة معها إلى سوق الخضار، رأيت بنضورة جميلة جدا، تمسكتُ بها حتى اشترتها لي، وبدأت أكل منها بطريقة تقرب لأن تكون لمسة شفاه فقط، لا أريدها أن تنتهي. 

أمي: ما بالك؟ 

لا شيء أنها لذيذة هل ستنتهي يا أمي...!

بالطبع كلما أكلتِ منها قطعة ستصغر.

آسفه يا بنضورة أحبك جدًا، ولكن كي لا يأخذك أخي مني عليك أن تكوني بداخل بطني أنا. 

يا صغيرتي على كل حال هي ستنتهي، لكي تستمتعي بها عليك مشاركة أحبابك أشيائك التي تفضلينها؛ وليبارك الله فيها وفيك، 

حسنًا أمي لك ذلك؛ فهمت جيدًا.

تفضل يا أخي هذا نصيبك من ما أحب، شكرا لكِ أختِ.

ومرارًا أقدم من ما أحب حتى أصبحت بداخل تلك الدائرة ذات اللؤلؤ الجميل، فاض قلبي منه.

عند البعض، لم أفعل شيء لأجلهم والأخر لقد نسيتِ أصدقائك لم نتخيلك هكذا وآخر لا علينا فقط أعطنا حقنا(الذي فرض عليّ)

تلك اللألئ تُكسر واحدة تلو الأخرى، دون حذر أو توقف، بلغ الأمر زمام الفوضى بعد أعوام من التنازلات الغير مستحقة، وقتها كانت في مشرف السقوط الأبدي؛ من أجل نفسي فقط لم تعودوا ذات أهمية لدي عفوًا من أنتم؟!

و هي تسير على مارة الشارع بالقرب من خط سير العربات السريع تحسست يدها اليمنى وضعتها على قلبها إذ أنه ينزف، يا إلهي من فعل بي كل هذا وماذا فعلت بقلبي!

عذرًا عزيزتي لقد تأخرتي لقد كُسر خاطرك بشدة نحن فعلنا ما بوسعنا والباقي على الله وحده عسى يجبره جبرًا يتعجب منه أهل السماء والأرض.



الكتابة الإعلامية السودانية / ملاذ عوض تكتب " القلوب لؤلؤ"


Share To: