الأديب الجزائري / وليد خالدي يكتب مجموعة قصص قصيرة جدا 




"مسالك معوجة" 

مع المساءات الحزينة، اندس عنفوانه في حاجب عذراء؛ فجاش البحر من نبراته الخجولة، تأملتها مذابح القرار، فأهدت إليه شح المطر؛ معلنة نهاية المسرحية... !!


"معتقل مجهول" 

مع إدبار الليل، تلقفته عدسة الكاميرا في منعرجات عقيمة ؛ يتعفر في بقعة عمياء، فتداعت له عراجين التمر الشهي؛ فباغته المخاض على عطش أزليٍّ، يرتشف نظام تفاهة  في زهو مبكر؛ فاستعادت زهرة األقحوان وعيها وشبابها؛ فألفته يتنفس من رئة الفرقة، مستمتعا بسمفونية الخراب... !!! 


"هشاشة" 

عاد من رحلته الشاقة، ولا يزال يمسك بحبال بالية مهملة، فجأة هبَّت رياحه مسكونة بعرض سخي؛ فأطلق العنان لها صوت طفل جريح يصرخ، لم تتذكر ملامحه زخات المطر؛ فانتفض كفرس جموح، فاعتلى الجنون دون إمعان النظر، فاعتقد أنها حورية البحر، فعاد غضبانا أسفا، يعتنقه سكون ليل بهيم... !!




الأديب الجزائري / وليد خالدي يكتب مجموعة قصص قصيرة جدا 

Share To: