الأديبة المغربية / خديجة ناصر تكتب قصة قصيرة تحت عنوان "كيف و لماذا؟" 




ٱه، كم اشتاقت الى الكتابة.. الى النقر على مفاتيح الحاسوب .. افكار شتى يعج بها فكرها، لكن لا فكرة مهيمنة تفرض نفسها و تجبرها على الخوض فيها تحليلا و تدقيقا من خلال موضوع تنسبه لحياة بطل او بطلة قصة تنسجها من الخيال او تصور بها الواقع .. الوقت متاخر من الليل و التعب الناتج عن الملل لا يسعفها في التطرق بتفصيل إلى ظاهرة أثارت انتباهها هذا المساء و هي تتجول بالشارع الرئيسي للمدينة.. شابة في مقتبل العمر لم تستطع التدقيق في ملامحها لان شعرها المسترسل كان يغطي جزءا كبيرا من وجهها، بالإضافة إلى الكيس البلاستيكي الذي كانت تمسكه بإحدى يديها و تنفخ فيه ثم ترتشف هواءه بعد ذالك.. كانت تقف بباب قيسارية و بطنها المنتفخ بارز امامها..  ترتدي ملابس عصرية و من النوع الجيد لكنها متسخة و مكمشة.. انشغل تفكيرها بهذه المخلوقة.. تراكمت في مخيلتها عدة أسئلة حولها .. أكيد انها حديثة العهد بالتشرد.. تتعاط السيليسيون و هي حامل في الشهر الخامس او السادس.. كيف حدث ان تركت هذه الشابة في وضعها هذا فريسة التشرد و تبعاته؟.. من المعتاد  أن الأسر لا تسمح للبنات المصابات بخلل عقلي بالخروج والتسكع في الشوارع.. ما قصة هذه المخلوقة التي تحمل في بطنها مخلوقا تطعمه بسموم المخدرات رغما عنه؟ من استغلها جنسيا و تركها تتحمل تبعات إشباع نزوته؟ .. اليست هناك جمعية لمؤازرة مثل هذه الحالات في محنهن؟ .. 

ليتها تتوصل إلى جواب شاف على هذه الاسئلة التي تشوش عقلها و تنزع النوم من مقلتيها...


الأديبة المغربية / خديجة ناصر تكتب قصة قصيرة تحت عنوان "كيف و لماذا؟"



الأديبة المغربية / خديجة ناصر تكتب قصة قصيرة تحت عنوان "كيف و لماذا؟" 



Share To: