الشاعرة المصرية / د. نورا حلمي تكتب قصيدة تحت عنوان ⚜حَدِيثُ وَردِي⚜
بِآنِيَةِ الزُّهُورِ حَدِيثُ وَردِي
............... يُذَكِّرُنِي بِقَوْلِ حَبِيبِ رَبِّي
فَكَمْ قَالَ الْحَبِيبُ فَذَابَ شَهْدٌ
................ وَقَطَّرَ قَوْلَهُ مِنْ خَيْرِ نَخْبِ
وَهَمْسُ الْوَرْدِ فِي رَوْعِي شَفُوقٌ
............. أُصَلِّي بَعْدَهُ مِنْ دُونِ رَيْبِ
عَلَى الْهَادِي صَلَاتِي خَيْرُ رَدٍّ
.................. وَرَدُّ الْوَرْدِ مَرْدُودٌ بِلُبِّي
لِنِسْرِينٍ تَزَيَّا مِنْ بَهَاءٍ
.......... هَمَسْتُ الْمُصْطَفَى أَبْهَى بِقَلْبِي
وَزِدْتُ الْيَاسَمِينَ بِأَنَّ لَوْنَ الْ
............ بَيَاضِ هَدَى لَهُ الْهَادِي كَثَوْبِ
فَزِدْ يَا وَرْدُ مِنْ حُسْنٍ وَقُلْ كَمْ
......... أُصُولُ الْحُسْنِ فِي الْهَادِي تُنَبِّي
وَقُلْ: يَا أَيُّهَا الْمُخْتَارُ حَسْبِي
........... صَلَاتِي وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ سَيْبِي
وَذَاكَ السَّيْبُ مِرْآةٌ لِحُبِّي
........... يَرُوقُ بِصَفْوِهَا مِنْ غَيْرِ شَوْبِ
وَفِيهَا مِثْلُهُ بِالضِّعْفِ يَأْتِي
........... وَنِصْفَ الْحُبِّ لَا أَرْضَاهُ شِرْبِي
وَلَوْ وَازَى السَّلَامُ شُعُورَ قَلْبِي
............... يُقِيمُ مَلَاكُهُ بِالْعُمْرِ صَوْبِي
رَسُولَ اللهِ يَا أَمْنَ اللَّيَالِي
............ وَكَانَ الْكُفْرُ فِيهَا شَرَّ ذِئْبِ
بِأَنْوَارِ الْهُدَى أَعلَيْتَ نَجْمًا
............. وَمِرْقَاةَ السَّمَاءِ لِخَيْرِ رَكْبِ
هُدِيتَ إِلَى رُبُوعِ الْأَرْضِ غَيْثًا
........... وَخَضَّلْتَ الْقُلُوبَ وَكُلَّ دَرْبِ
وَنَاوَلْتَ الْجَنَانَ لِمَنْ أَطَاعُوا
.............. وَأَلْبَسْتَ الْفَلَاحَ لِمَنْ يُلَبِّي
جَمَعْتَ النَّاسَ أَشْتَاتًا بِسِلْمٍ
........... وَأَمْطَرْتَ السَّلَامَ بِكُلِّ حَرْبِ
وَأَنْتَ بِلَيْلِنَا بَدْرٌ تَجَلَّى
.............. فَرَاوَدَ بِالضِّيَا عَتْمَ الْمُحِبِّ
خِتَامُ الرُّسْلِ نُورٌ صَبَّ فَجْرًا
........ وَكَمْ يُخْفِي السَّوَادَ مَجِيءُ شَيْبِ
مَسِيلٌ لِلسُّقَاةِ يَدَاهُ تَروِي
............... وَتَمْحُو بِالْهِدَايَةِ كُلَّ عَيْبِ
صَلَاةُ اللهِ كَالْغَيْمَاتِ تَهْمِي
................ عَلَيْكَ بِحُبِّهِ يَا خَيْرَ حِبِّ
لَهَا مِسْكٌ يُسَارُ بِهِ سُرُورِي
............. وَتَشْهَدُهُ أُنُوفُ الطَّيْرِ قُرْبِي
فَيَشْدُو فَوْرَ بَدْئِي فِي صَلَاتِي
........... وَيَغْدُو الْوَرْدُ بِالتَّسْلِيمِ صَحْبِي
وَيُخْفِي عِطْرُهُ فِي خَدِّهِ مَا
............... يَغِيبُ بِلَمْسِهِ هَمِّي وَذَنْبِي
إِذَا مَا بَاحَ بِالصَّلَوَاتِ عِنْدِي
............. وَأَوْقَدَ مُهْجَتِي بِالنَّفْحِ أَوْبِي
أَزَاهِيرُ الصَلَاةِ عَلَيكَ رَوْحٌ
............ هُيَامٌ طَافَ فِي الْأَلْبَابِ يَسْبِي
وَقِنْدِيلٌ يُنِيرُ الرُّوحَ كَيْمَا
.............. يُذَوِّبُ فِي ضِيَاهُ أَشَرَّ صَعْبِ
يَبُثُّ الْيُمْنَ فِي الْأَيَّامِ حَتَّى
................. بِتَطْيَابٍ جِرَاحَتَهَا تُخَبِّي
فَدَيْتُكَ وَالْمِدَادُ يَفِيضُ حُبًّا
............... أَيَكْفِي لِلْقَبُولِ مِدَادُ حُبِّي!
فَدَيْتُكَ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّي
............... عَلِيلٌ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ طِبِّي
عَلَيْكَ صَلَاةُ رَبِّي مِنْ فُؤَادٍ
.......... يُبَاهِي الْوَرْدَ فِي شَرْقٍ وَغَرْبِ
الشاعرة المصرية / د. نورا حلمي تكتب قصيدة تحت عنوان ⚜حَدِيثُ وَردِي⚜
Post A Comment: