الكاتبة السودانية / تبري حسين تكتب قصة قصيرة تحت عنوان "قارئه الفنجان"
أراه يجلس في هدوء تام يصطحب معه فنجان قهوته
ذهبتُ نحوه بخطوات متناقضة فلا أعلم ما الذي جعل ناظري يستقر عليه، فوقفت أمامه وقلت هل لي نصيبا من هذا الهدوء ؟ فأكتفي بهز رأسه مع نظره مبهمه! وبمزاح مني التقطتُ فنجانه الذي ارتشف قهوته مذ بضع دقائق وأخذت اخبره بما وقعت عليه عيناي ، فابتسم واسماني" قارئه الفنجان"
هههههه تبا !كيف لم يستطيع أن يعرف اني قارئه عيناه ، كيف لا يفهم ان بؤبؤه عيناه هي حبات البن وأن شرايينها هي تعرجات فنجاني وطريقي لعالم التكهن لأتيقن أثناء ترتيلي لتلك التكهنات انه لي واني أدمنته كإدمانه لمرارة فنجان القهوة!
وابتسمت إبتسامةٌ طفيفه وهمَّت بالذهاب وما أن أدارت ظهرها حتى أخرج دفتر مذكراته ليكتُب:
في عدم مبالاة منها وجهل بتلك الأحاديث التي تحدث بين قلبي وعيناها أمسكت بفنجاني وي كأنها أمسكت روحي وأصبحت أثير عيناها التي تضيق تاره وتتسع تاره أُخرى جاعله من قلبي قطعة مرنه تتمدد وتنكمش تبعا لحركه عيناها وهي غائصه ف أعماق فنجاني متخذه من تلك الرسومات التي بداخله عالما تتلوه في بعض التنبؤات مع ابتسامه خفيفه بعد كل جمله ولكن مهلاً!
ماذا قالت؟ فأنا لم أكن اتجول معها في ذلك العالم؛ فقد كنت أتنقل من بين أهدابها تارة وشكل وجهها الذي تقود تعرجاته لقلبي وليس للتكهن..
كلاهما عاشق وكلاهما يعتقد ان الآخر لا يُبالي بحبه !
آلا يحين لتعرجات فنجانه أن تنحرف قليلاً عن مسارها لتلتقي بتعرجات قلبك لكي تُفصحي له حُباً يا قارئه الفنجان؟
الكاتبة السودانية / تبري حسين تكتب قصة قصيرة تحت عنوان "قارئه الفنجان"
Post A Comment: