الشاعرة الجزائرية / ملاك نورة حمادي تكتب نصًا تحت عنوان "لم أعد أتذكر"



 

لم أعد أتذكر  متى أنار عمود النور شوارعنا المهجورة 

العالم مريض جدا يواجه نوبات سعال حادة عليه تناول 

الكثير من الهلوسة ليستطيع تحمل تفاهة الكائنات المعمرة التي لا تتلاشى أبدا سبقت الديناصورات بملايين السنين  الضوئية ...يزعمون أني كفرت  بسطر شعر وحرفت قافية 

الضوضاء تعم آخر ساعات الليل وجفن متثاقل  يطارد ما تبقى من فجر أزرق ....

مسميات كثيرة للظلام 

تجوب  الكهوف المتعرجة تحاكي  الصخور هي  ليست بالآلات  أو حتى وحوش ، بل أيادي مكسوة بالأوساخ و أعواد  متشظية.  مناجم عميقة. قذرة ، ضيقة ورطبة ، جدرانها الخشنة تتلألأ بعرق يتخلل الهواء مثل ضباب كثيف. لا توجد شمس ولا حرارة على الإطلاق ،  ضوء النيران الوامض من المشاعل المثبتة على الصخور العارية بواسطة أقواس حديدية صدئة ؛ يشق طريقه إلى المكان المحظور .كسب غير المشروع  لمعان رطب على جبين مليء بالقذارة. 

شيطان  اتخذ شكل كائن بشري . فأل سيء يطارد الأيام المتكررة . لمن هم فوق الأرض  ، 

ثم أين سنكون؟ لا يوجد شيء في هذه الزاوية المريرة المغطاة بالجليد سوى حجر الشحذ الذي يطحن الفأس. دونه سيغادر الأسياد ، وسيتوقف العالم عن الدوران.

سقطت الشمس وعم  ضوء القمر الساطع  من المناجم يمسك بالهواء البارد ، مرتدًا من وجه منحدر رائع ومألوف يلوح في الأفق ، ويغمر العالم أدناه بضوء أزرق ناعم.

يستنشق نفسًا هشًا ونظيفًا ، ويسعله مرة أخرى.

الأرق يحارب  ملل الأنامل ليتلو آخر سطر من القصة 

لكن هيهات عالم النوم أقوى ..... 


ربما يتبع ...... 




الشاعرة الجزائرية / ملاك نورة حمادي تكتب نصًا تحت عنوان "لم أعد أتذكر" 




Share To: