الكاتب السوداني / محمد عبدالكريم يكتب نصًا تحت عنوان "إلي تلك السمراء" 



 إلي تلك السمراء إلي تلك التي احتوتني حتي اسميتها وطناً ، طالما أنني بعيد عنكُ فإني أتذوق طعم الغربةَ ، أعيد شريط برهة ذكرياتي أتوق إليك ، كم هي قاسية الحياة عندما تكون بعيد عن من تحبهٌ ، كوني علي يقين أني سأتٌ إليكٍ ، أتُ اليكٍ لكي نحقق أحلامنا الصغيرة و البسيطةَ ، حيث منزل صغير في الريف بقرب من الحقول ، منزل صغير ملئ بالورود و السرور و المرح ، و نقتني الزراعة و نراعي الحيوانات ، نزرع بذور القمح و نحصد سنابلهُ نهرول داخل الحقول القمح ، نقطف سنابل القمح نطعم بها تلك العصافير الجميلة ، و نسمع صوت الهديل ثمة أمور كثيرة نفعلها معنا ، اشتقت لتلك الإبتسامة أريد رواى تلك الضحكة علي أركان شفتكُ حيث يأخذني إلي عالم آخر بعيد جداً من عالمنا ، كم اتشوق احتساء القهوء من يديك المقدسة ، انتي ابنوستي و عالمي و كل شيء ، فقط أردت أن أخبرك بأن أحلامنا لم تتلاشى ، أحلامنا قيد الأمل ما زال ينبض في أركان صدري ، أحس به و أسمع انينه فقط يحتاج إلي بعض من الوقت ، أنا الآن لاجئ فكن لي وطناً. 

حينئذ  لم أقلق لأنني أشعر بدفء الوطن  ثم أحس بزمام الحديث في يدي فتصبح لي و أصبح لك. 




الكاتب السوداني / محمد عبدالكريم يكتب نصًا تحت عنوان "إلي تلك السمراء" 




Share To: