الكاتبة السودانية / شهد سليمان تكتب قصة قصيرة تحت عنوان "باقة من حب" 




في وسط مدينة كُوالالَمبُور، تحديدًا بالقُرب من فندق "تريدز كوالالمبور" كنت أجلس، الشمس كعادتِها تظهر آن وفي آنٍ تختفي، أُوجِّه عينَايّ إلى زُرقَة السماء المزينة بالغيوم، يلاعبُني النسيم لأتمايل يُمنةً ويُسرَة، صخب الأَماكن والسيارات من حولي، أصوات المارة، إبتساماتهم إليّ؛ لأبادلهم بواحدة أجمل كل هذا لم يَفُت عليّ، بل وحتى من يمكثُون في الفندق بأزيائهم أشبه بعارضِيّ الأزياء.

قطع تفكيري وتَمعُنيّ وردة الحمراء، لتُشِير بإصبعها لشخص يوجِه قدميه صوبنا، من لباقته يظهر أنه في موعد غرامي، لتُصفِق وردة من حماستِها لأنه سيختارها حتمًا، ضحكت جراء أفعال وردة التي لا تَكُف أبدًا عن كل هذا كل يوم!

حلّ هدوء حين وصوله، ألقى السلام على سيدة المكان وعلينا، ليحدِق بنا ذهاباً وإياباً، مِراراً ومِراراً.

إلى أن توقف نظره عندي، لا أُصدق!هل سيأخذني حقًا أم أنني أتوهم؟ قُلت لحمراء: "أُقرُصِينِي لأستيقظ"، أحسست بوخزة رمقتها بنظرات وقلت: قد كنت أمزح م بالك ردت بأنتِ من قُلتِ لي أن أفعل وفعلت، وتعالت ضحكاتنا، وأخيراً تفوه السيد ليقول أريد تلك الباقة الصفراء لو سمحت، مدّ يداه لِيحمِلَني، وقفت بدوري لأتشبث به، أخذني وهمّ بالخروج نحو محبوبته، أخذ الأمر بضع دقائق فقط للوصول لمكان تنتظره حبيبته، توقفت لحظة وصولنا، وقد إتسع مبسمُها عند النظر إليّ قالت له وهي ترمقني بحُبٍ "ألم تنسى حُبِي للأصفر؟!!" ليبادلها وهو يمُد يده ليعطيها أنا "لا انسى شيئاً تحبينه" ليعم الحُب أرجاء المكان وأنعم أنا بفتاة الاصفر.

#على_الهامش:

لو كنتِ وردة، أو كنتِ نجمة

كنتِ حلوة، أو كنتِ ناعمة

كان جمالِك طاقِ أكثر

نورُ أصفر، زي ورد أصفر.




الكاتبة السودانية / شهد سليمان تكتب قصة قصيرة تحت عنوان "باقة من حب" 



Share To: