الكاتبة المغربية / فاطمة الزهراء الغازي تكتب : مطرح النفايات للاميمونة نكبة بيئية تدق نواقيس الخطر

 

الكاتبة المغربية / فاطمة الزهراء الغازي تكتب : مطرح النفايات للاميمونة نكبة بيئية تدق نواقيس الخطر 

حرق النفايات بطريقة عشوائية ودون اللجوء لفرزها قصد إعادة تدويرها .ربما هذه البيئة التي تمن علينا بالهواء وبظروف العيش المتوازنة وثلوثها يعني الإختلال وعدم التوازن في العالم بأكمله مصير كوكبنا مصير مشترك .فمنطقة واحدة مليئة بالثلوث تتسع رقعتها لعدة مناطق .ثقب الأوزون ،الإحتباس الحراري ،انقراض عدة حيوانات ،فيضانات ،جفاف ….وغيرها من الإنعكاسات البيئية التي اصبحنا نعايشها يوميا.في وطننا الغالي والعالم .ومن هذا المنطلق فالوضع الراهن جعل من علماء المناخ والبيئة والمنظمات الدولية والجمعيات المناخية والدول وقادتها ورؤساءها يدقون ناقوس الخطر بخصوص النكبات البيئية تلك .وكغيرها من التحركات المناهضة للمشاكل المناخية وطننا المغرب ،والذي يشهد له العالم بكفاءة المغرب في التشمير عن ساعد الجد قصد التحرك السريع من اجل بيئتنا ولعلها الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده عن كثب في تتبع الحد من المشاكل البيئة في وطننا الغالي المغرب فضلا عن الدستور المغربي الجديد لسنة ٢٠١١ ،الذي خصص حيزا هاما لمسألة البيئة السليمة وفي ظل اطار تنمية مستدامة .من هذا المنطلق رقعة واحدة ملوثة تنعكس اثارها في عدة نقاط بيئيا وصحيا .وما لا يقبله العقل ولا المنطق رؤية منظر أو نكبة بيئية تعيدنا لنقطة الصفر .يتجه بنا الحديث اليوم عن نكبة بيئية تربع مركزها بمدينة للاميمونة .هذه المدينة التي تعتبر مركزا اقتصاديا وطبيعيا مهما في المملكة .وهنا تتضح الكثافة السكانية المهمة التي لا بد أن ينتج عن اي تجمع سكاني نفايات منزلية أو النفايات عامة .غير أن في هذه المدينة استثناءًا عن باقي المدن المغربية والتي توجد فيها محطات فرز واعادة تدوير النفايات عامة أو التخلص منها بطرق مبتكرة من قبل شركات مختصة.مئات الأطنان من النفايات المنزلية وغيرها يتم حرقها عشوئيا عن طريق اشعال النار في تلك النفايات .تاركة بذالك دخان  وثلوث كثيف جدا .الذي من شأنه الإنعكاس سلبا على صحة وسلامة المواطنين والبيئة كذالك .فالمصير مشترك وهذه النكبة البيئية التي من شأنها أن تعود بنا الى نقطة الصفر .فحل تدمير النفايات بتلك الطرق العشوائية يتخالف مع مبادئ وطننا الغالي ومع توجهات السير والطموح صوب التقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة الملوثة المؤدية صحيا وبيئيا .للاميمونة هذه المدينة أو بالآحرى القروية أصبحت تعايش الويلات جراء هذه النكبة البيئة ،الذي من شأنه أن يجعل كل مهتم وكل كائن حي أن يدق ناقوس الخطر تجاه هذا التصرف المظر  بالبيئة ،وعلى سبيل الذكر كوني كنت أسكن في تلك المدينة رفقة اهلي  فإنعكست تلك النكبة البيئية عني بإصابتي ،بمرض تنفسي مزمن (التهاب الجيوب الأنفية المزمن ؛Sinusite chronique ،ناهيك عن حساسية الصدر التي اصبحت تلازمني لدرجة الإختناق )ربما أنا استطعت الذهاب لطبيب في الوقت المناسب قصد التدخل المستعجل لوقف نوبات الحساسية والإلتهابات .وحسب الأخصائين انعكاسات الثلوث ثؤثر سلبيا على مناعة الإنسان التنفسية وأمراض الرئة عامة (سرطانات ،حساسية ،التهاب الجهاز التنفسي ،التهاب السحايا ،نوبات الربو …) ومن جهة الأمطار التي بدورها أن ثلوث مصادر الشرب عن طريق التسرب لمياه الشرب ولا ننسى ترسب النفايات في التربة ،وجدير بالذكر فأغلب النفايات عدا نفايات الطعام الذي يحدث لها التخمر عن طريق الفطريات  ،فالنفايات الأخرى كالبلاستيك والكرتون والمواد السامة كالبطاريات أو الأدوية لا تتحلل بسرعة وتحتاج إلى سنين عدة لتحلل أو عن طريق ادوات وأجهزة متخصصة .وعليه كوننا في المملكة المغربية الشريفة تحت القيادة السامية لجلالة الملك محمد سادس نصره الله تعالى وأيده والذي يسعى جلالته نصره تعالى الإهتمام السامي وعن كثب في تتبع الحد من المشاكل البيئية التي تهدد كوكبنا الأرض .وكما جاء في خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده بلسان صاحبة السمو الملكي للا حسناء في اشغال مؤتمر المناخ 22الذي اقيم في مراكش خطابا ساميا نص على عدة مضامين تصب في صلب الأوضاع الراهنة لإنعكاسات ثلوت البيئة "أصبـح مفـروضـا علينـا اليـوم، تـوجيـه جهـودنـا الجمـاعيـة، خـلال الـدورة 22 للمـؤتمـر، التـي يعتـز المغـرب باحتضـانهـا بمـدينـة مـراكـش، نحـو العمـل عـلى حسـن تفعيـل كـافـة مقتضـيـات هـذا الاتفـاق، الشـامـل والمتـوازن والمنصـف”.ونص أيضا " إننـا نتطلع لأن تشكـل الـدورة 22 لمـؤتمـر المنـاخ بمـراكـش، منـاسبـة لتعـزيـز الـوعـي العـالمـي، بضـرورة مـواصلـة الانخـراط الجمـاعـي فـي مـواجهـة التغيـرات المنـاخيـة “مضيفا جلالته في الخطاب ذاتها  “كمـا نطمـح لتبنـي مسـاطـر وآليـات لتفعيـل اتفـاق بـاريـس، ومـن بينهـا اعتمـاد خطـة عمـل لفتـرة مـا قبـل 2020، فـي مـا يخـص تخفيـض الانبعـاثـات، والملاءمـة، والتمويـل، وتعزيـز القـدرات، ونقـل التكنولـوجيـا، والشفـافيـة، خـاصـة لفـائـدة البلـدان النـاميـة، والـدول الأقـل تقـدمـا، فـي إفـريقيـا وأمـريكـا اللاتينيـة، والـدول الجـزريـة الصغيـرة “. ومن جهة أخرى اشغال قمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض من السنة المنصرمة ،والتي بتكليف من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده . أشار السيد رئيس الحكومة، إلى أن المملكة المغربية، تطبيقا للإرادة السياسية النابعة من توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، اعتمدت، بشكل إرادي، نهجا متكاملا يقوم على مقاربة مندمجة وتشاركية مسؤولة في السياسة المناخية للبلاد، تتلاءم مع رهانات وأهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، والتي تروم الانتقال إلى اقتصاد أخضر، في انسجام مع الجهود الدولية في هذا المجال ، ومع تقارير الهيئة الحكومية الدولية لخبراء المناخ،  وأهداف التنمية المستدامة.أشار السيد رئيس الحكومة، إلى أن المملكة المغربية، تطبيقا للإرادة السياسية النابعة من توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، اعتمدت، بشكل إرادي، نهجا متكاملا يقوم على مقاربة مندمجة وتشاركية مسؤولة في السياسة المناخية للبلاد، تتلاءم مع رهانات وأهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، والتي تروم الانتقال إلى اقتصاد أخضر، في انسجام مع الجهود الدولية في هذا المجال ، ومع تقارير الهيئة الحكومية الدولية لخبراء المناخ،  وأهداف التنمية المستدامة.

وانطلاقا مما سبق جدير بالذكر أن بيئة كوكبنا الأرض مصير مشترك تضررها يعني تضرر أجيال الحاضر والمستقبل .وسيرنا بتوجهات ملك الغالي نصره الله وأيده برعايته الملكية السامية لبيئتنا وللحد من الثلوث ،ومن أجل أجيال المستقبل من قبيل التنمية المستدامة .للاميمونة وإن كانت مدينة صغيرة مقارنة بالمدن المغربية فهذا لا يعني أن ثلوثها لا يهدد بيئة وطننا وسلمتنا كمواطنين مغاربة.ومصيرا مشتركا مع العالم لهذا ولحل هذا المشكل البيئي الخطير يتطلب تدافر جهود كل من الدولة والمجتمع المدني والأفراد

الكاتبة المغربية / فاطمة الزهراء الغازي تكتب : مطرح النفايات للاميمونة نكبة بيئية تدق نواقيس الخطر