إحتفاء ثلاثي بالشعر والكتاب والأستاذ في مدينة أبركان




بقلم الأديبة: نجاة تقني


في إطار القانون 17/51 الذي ينص على أهمية مكانة منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي في تكوين مواطنات ومواطني الغد، حيث إن هذا القانون يحفز على إرساء مدرسة مفتوحة أمام الجميع من أجل الارتقاء بالفرد وتقدم المجتمع،

وبمناسبة اليوم العالمي للشعر الذي اعتمده المؤتمر العام لليونيسكو، يوم 21 مارس عام 1999،

نظمت ثانوية الفهرية حفلا مميزا تحت شعار (سحر اللغة وقوة الكلمة في سبيل الإبداع والتربية على القيم)، فكان للغة سحرها الجذاب من خلال القراءات الشعرية التي ألقاها الأساتذة الشعراء والشواعر، وبمشاركة التلاميذ المبدعين الذين ساهموا بنشاطات فنية. كما قدم تلاميذ الأستاذة يمينة بوشامة مسرحية جميلة يعرضون من خلالها شعراء مشهورين في التاريخ منهم (امرؤالقيس) و(حسان بن ثابت) و(المتنبي) و(الخنساء) و(حافظ ابراهيم) و(محمود درويش) و(إليا أبوماضي) و(أبوالعلاء المعري).. وتكون المفاجأة حين يدرجون الشاعرة المحتفى بها (لطيفة تقني) ضمن الشعراء المرموقين.

وقد شاركت ثلة من الشعراء بتشنيف أسماع الحضور بقصائدهم، منهم الأساتذة:

تقني لطيفة

عبد العزيز أبو شيار

محمد مهداوي

سعيد ملوكي

نعيمة غرافي

الحسن درويش

عبد المجيد رزوقي

حسن رزوقي

حضور الفن لم يكن في قالب المسرح والغناء فقط، بل كان الفن التشكيلي حاضرا أيضا، فالفنان التشكيلي نورالدين مضران ترك بصمته الفنية في هذا الحفل الثقافي الرائع.

بالموازاة مع هذا الحفل الثقافي الرائع، تم الاحتفاء بالكِتاب والكُتاب المحليين، حيث نظمت ثانوية الفهرية مع الأدباء الأبركاننين معرضا للكتاب المحلي، عرضت فيه مجموعة من الكتب على مستوى الأدب والتاريخ والفلسفة وعلم الإجتماع والفكر. ولتقريب القارئ من المبدعين الأبركانيين علقت صور الكتاب والشعراء والفنانين التشكيليين على حائط مكتبة الفهرية.

وقد تم خلال هذا الحفل الثقافي تكريم الأستاذة الشاعرة( لطيفة تقني) التي درست في هذه المؤسسة وعملت فيها بعد ذلك أستاذة لغة عربية.

الشاعرة (لطيفة تقني) كتبت العديد من القصائد الشعرية بخصوص مدينة أبركان وإعدادية الفهرية وقصائد رثاء في حق زملائها الأساتذة، كما أن إحدى قصائدها غنيت خلال الحفل من طرف تلاميذ ثانوية الفهرية تحت إشراف الأستاذ (الزهر)، ولها ثلاثة دواوين شعرية وأخرى لم تنشر بعد، كما أنها مدققة لغوية.

وراء كل عمل ثقافي عظيم أياد خفية تعمل في الخفاء، كل هدفها هو نجاح العمل. ولهذا الحفل المميز الذي جمع بين الاحتفاء بالشعر والكتاب المحلي وتكريم أستاذة وشاعرة متألقة في ثانوية تعليمية، كذلك أياد تعمل في صمت، وبكل حب وعطاء، إنهم الأستاذ القاص والروائي والكاتب المسرحي (محمد العتروس)، والشاعر والقاص والزجال (محمد المهداوي)، والسيد (عبد السلام الخنوسي) مدير ثانوية الفهرية والسيد (يحيى بنفارس) ممثل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأبركان.

وقد تم تغطية الحفل من طرف الصحافة إذ حضرت بعض القنوات (بوابة المغرب الشرقي) و(عالم أون لاين) و(أشكاين) و (بركان سيتي).

هنيئا لمدينة (أبركان) بهذا العرس البهيج الذي يضيف للمدينة قيمة إضافية ويؤكد أن مدينة البرتقال أنجبت عباقرة أبدعوا في الأدب والفن والاهتمام بالإنسان المثقف والمساهمة في بناء رجال ونساء المستقبل.


إحتفاء ثلاثي بالشعر والكتاب والأستاذ في مدينة أبركان

إحتفاء ثلاثي بالشعر والكتاب والأستاذ في مدينة أبركان





Share To: