الكاتب اليمني / عبد الوهاب محمود النصاري يكتب مقالًا تحت عنوان "إله الموسيقى"
العزف على العود أشبه بالتجليات الصوفية، بل أقرب من محاكاة الإنسان للذات والوجدان،وتوثيقهُ للأفراح والأحزان بقالباً مسموع للفؤاد قبل الأذان،أو بمعنى أخر هو تبسيط للأشياء المعقدة التي يصعب علينا فهمها كالخوارزميات ،والحالات المزاجية المتقلبة للنساء..!
يستهويني صوت آله العود عن سائر الالات الموسيقية، وتطربني أوتاره كلما اهتزتْ بلحناً يلامس الأحشاء للِذْتْهُ...! حين أصغي لأصواتهُ العذبة والنقية من الإيقاعات،والخالية من شوائب الآلات الموسيقية الأخرى،أحس كأنَّ أوتاره صنعتْ من أحشائي لا من أمعاء الماعز،وتجويفه منحوت من عمودي الفقري لا من أشجار القنب الكبيرة...!
مجمل القول أن العود سيد الألات الموسيقية التي تحاكي الكلمة و الطبيعة كما تتجلى وتظهر...و مرآة عاكسة للقصائد العمودية الجيدة، والتفعيلة أيضاً.. و أرى فيه وسيلة للتطهر من الانفعالات الضارة،وأفضل طريقة للتعبير عن المقروء بالمقطوعة، ونوعا من الدواء النفسي.والآية على ذلك"أن مكانة العود من أثره الفني كمكانة الدواء النفسي من أمراضه"
الكاتب اليمني / عبد الوهاب محمود النصاري يكتب مقالًا تحت عنوان "إله الموسيقى"
Post A Comment: