الشاعر اليمني / أنور حباط يكتب "صنعاء بين الماضي والحاضر" 



صنعاء هبة الله 

صنعاء أعجوبة الزمان في اليمن

صنعاء الحضارةوالاصالة والعراقة العربية 

إنها مدينة سام غنية عن التعريف

 لكنها تدهشك باسرارها التراثية 

 تتاملها من كل االاتجاهات

 تسحرك بمناظرها

  ما إن تقف امام باب اليمن أو ما يسمى ب باب الحرية  في الجهة الجنوبية  يسحرك بذالك المنظر الخلاب والتصميم المعماري الجذاب 

تجد في الجهة المقابلة شمالا باب شعوب 

من الجهة الشرق  باب ستران او القصر الذي تحتضنة القلعة ويعانق جبل نقم 

تتجه غربا تجد نفسك محاط ب باب السبح 

لكن يعد باب اليمن أشهر هذه الأبواب لقدمه وعراقة ومنظره الخلاب وما يحتوي على أسرار  بداخله 

 تتجه مسرعاداخله تاسرك الاتجاهات يمنه ويسرة

 لا تدري إلى إي اتجاه تسير تأخذ نفسك في جوالة إلى سوق الملح الذي يعد احد أشهر الأسواق داخل باب اليمن 

يتميز هذا السوق  بأنه يظم عدة أسواق منظمة ومستقلة كل سوق عن الآخر 

مثل سوق عقيل

سوق الجنابي 

سوق الزبيب 

سوق الكبوس 

سوق البز  او(الملابس)

تجد كل ما تحتاجة فيه  

 بين تلك الازقة  والسراديب

  تجد هناك معالم أثرية

 ونقوش معمارية

 وطقوس صنعانية

 وازياء صنعانية يمانية

 ترى تلك المأذنة التى ترى من بعيد ربما تضيع اوتتيه وانت متجه نحوها لتؤدي الصلاة  تتجه إليها واذا بك تجد نفسك في جامع الإمام علي عليه السلام 

 تخرج خارج الباب تجد نفسك محاطا من جميع  الجهات بتلك الجبال الشاهقة والشامخة

 جبل نقم  وجبل عصر وجبل النهدين وجبل عطان تلك الجبال التي تعتبر احصنة منيعة لمدينة صنعاء

 تجد النقوش القديمة التي تدلك على الحضارات القديمة حضارة حمير وسبأ

 وتجد النقوش الحميرية على جدران بعض المعالم الأثرية

 وتجد خطوط المسند فوق تلك الابنية العجيبة 

ونتظر إلى تلك الألوان التي تسحرك بجمال مناظرها 

وتلك الألوان الجذابة

  تجد المباني تغطيها  مادة الياجور 

التي تجعل تلك المدينة تزدان بالجمال

 بل هي الجمال بحد ذاته 

ولكن في المقابل اليوم ما إن تقف على مداخل صنعاء حتى تشمأز روحك

 بسب ما آلت اليه تلك الأوضاع التي جعلت من تلك العروس الثلاثينية  العمر إلى خمسينية

   ينتابك الاسئ والغضب والقهر تذرف عيونك الدموع مدرارا كيف شاخت هذه العروس التي لا تشيخ

 التي تحولت  إلى ماذا

 لا يمكنني أن اصفها حفاظا على جمالها الدائم

 رغم قلة الحركة انعدام السواح

 بعد أن كانت تكتظ بمعظم الجنسيات المختلفة من العالم  والازدحام السكاني لكثرة الزوار من الداخل والخارج تغيرت تلك النقوش الحميرية إلى خدوش الرصاص والقذائق والمدفعية والهاون 

التي أصبحت ندوبا وخدوشا على تلك الجدران



الشاعر اليمني / أنور حباط يكتب "صنعاء بين الماضي والحاضر" 




Share To: