الأديب والباحث المصري / د. طارق رضوان جمعة يكتب مقالًا تحت عنوان :أسئلة بلا أجوبة Questions Without Answers
يقول الله "أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ "
هذه هى قراءة نقدية لكتاب التاريخ المحرم وما عرضه من حقائق فاضحة. تُرى ما حقيقة أسلافنا القدماء وما كانوا عليه من تقدم؟ لماذا يتم تجاهل علومهم؟ لماذا تم التخلص من المئات من القطع الأثرية برميها في المحيط الأطلسي؟ ولماذا حُرمت عشرات من المواقع الأثرية على باحثى الأثار الذين طالما كتنت تساؤلاتهم محرجة بالنسبة للقائمين على المؤسسات العلمية الرسمية؟
أسرار كثيرة حول ماضينا الحقيقى طمست وزورت لهدف واحد وهو لجعلنا نرى العالم من حولنا بروح وعقل جديد. هذه الحقائق محجوبة عن الشعوب المضللة اعلامياً وتعليمياً وثقافياً. ولو أن هذه الحقائق ظهرت لما وقع المفكرين الكبار في حيرة وعجز تام عن الإجابة.
في حوالي 3400 قبل الميلاد، اختفى ما يقارب اثنين مليار من الناس ومسحوا تماماً مع تقنياتهم المذهلة من على وجه الأرض. هذا العرق البشري المتفوق تكنولوجيا سبقنا إلى القمر، وفي صنع الكمبيوتر، وكذلك الحرب النووية. في الجزء الأول يقدم لنا الكتاب معلومات مذهلة عن هذه الحضارات المتقدمة والتي دمرت بالكامل وأزيلت عن الوجود نتيجة كارثة كونية شاملة أنتجت موجات عملاقة من الماء بلغ ارتفاعها 6000 قدم. وقد عرفت هذه الكارثة في العالم باسم الطوفان العظيم (وقد ذكر هذا الطوفان في الكثير من المراجع القديمة جداً أشهرها سفر التكوين حيث بنى نوح سفينته لينقذ ما تبقى من البشر).
انتشر بعدها أحفاد هذا العرق العظيم من جبل أرارات في أرمينيا (بالإضافة إلى مناطق أخرى في العالم مثل الهيمالايا) ليعيدوا إنشاء حضارات متقدمة تكنولوجيا، لكن بدرجة أقل، ولكنهم كانوا على معرفة جيدة بأصول حضارة أسلافهم العظماء. يؤكد الكاتب أن نظرية التطور (التقدم التدريجي للإنسان) لا تستطيع أن تصمد أمام الحقائق المستخلصة من الاكتشافات الأثرية مجتمعة، فجميعها تشير إلى حقيقة واضحة فحواها أن الإنسان كان متقدماً جداً تكنولوجياً وفكرياً عاش في مدن عظيمة وبنى حضارة جبارة، لكن هذه الحضارة تراجعت وانحدر الإنسان من القمة إلى الحضيض، حيث حياة البدائية والتوحش.
وفي عام 2000 قبل الميلاد، حدث انهيار كبير على مستوى عالمي. وهذه المرة كان نتيجة محرقة نووية هائلة. وبعدها بدأت مرحلة التاريخ المسجل الذي نعرفه في وقتنا الحاضر (التاريخ الرسمي الذي ندرسه في المدارس). يشير المتنبئون في وقتنا الحالي، والذين يعتمدون في تنبؤاتهم على الكتب المقدسة والمخطوطات القديمة الأخرى إلى أن البشرية اليوم هي في طريقها إلى كارثة رهيبة أخرى. (ألا تشير الوقائع والمعطيات الحالية إلى هذا؟)
أما في القسم الثاني، فيقدم لنا الكاتب البراهين والإثباتات على وجود هذه الحضارة العظيمة المفقودة وأصولها وسلالاتها المتعاقبة. مجالات كثيرة مثل علم الجغرافية، الفلك، الرياضيات، المعادن، الأعمال الزجاجية، الحجارة العملاقة، تقنيات البناء، الاختراعات الميكانيكية، الألبسة، الفن، الصحة، الكهرباء، الطيران، الأسرار المفقودة، والأسلحة وغيرها من المجالات التي تكشفها قائمة طويلة تتألف من 1000 فقرة تثبت بشدة وجود تقنيات قديمة متفوقة على التقنيات الموجودة في أيامنا الحالية.
حيوان روسيا المحنط الذي حير الجميع
في مقاطعة ياكوتيا في روسيا وقع العثور حديثا على على جثة محنطة لمخلوق غريب. هذا الإكتشاف وقع في منجم "أوداشنايا" من قبل عملة تنقيب مهمتهم الأصلية البحث عن الألماس. الجثة وجدت على عمق كبير جدا في حالة حسنة نظرا لكونه محنطا في طبقة رملية تعود للعصر الوسيط (المتضمن للترياسي و الجوراسي و الطباشيري) أي مدة تتراوح بين 252 و 66 مليون سنة خلت
تعددت النظريات بخصوص هذا المخلوق، فمن قائل أنه من سلالة الديناصورات صغيرة الحجم و هناك من يقول انه نوع من الثدييات كالنمس، و لكن في المكان الذي وجد فيه الحيوان لم تعش أي ثديات من هذا النوع.
رغم افتقارنا لتفسير علمي إلا أن وجود حيوان محنط و على تلك الدرجة من الحفظ مستخرج من طبقة رسوبية شديدة القدم يثير الدهشة و التساؤل، الحيوان لم يتحجر و تتحول عظامه إلى أحافير كما هو الحال في الاف الاحافير المنتشرة في انحاء العالم. حفاظه على هيئته و أنسجته العضلية يؤكد كونه محنط. أستبعد تماما كونه حيوان معاصر علق في المنجم منذ أيام و مات فلا أثر لحيوانات مشابهة حتى في الهيكل تعيش في تلك المنطقة. إذا فالحيوان حُنط منذ 66 مليون عام على أقل تقدير.
السؤال هنا، من حنطه في ذلك العصر السحيق؟ و بأي تقنيات؟ و هل تواجد الإنسان على الأرض فعلا منذ ملايين السنين كما تنادي بعض الاصوات من فينة لأخرى؟
هذه القطع الأثرية تكشف تكنولوجيا فى غاية التطور. وهذه التكنولوجيا الخارقة لم تكن محصورة في مكان واحد، بل في مواقع مختلفة من العالم. أى أن العالم القديم كان يسوده نموذج موحد من التكنولوجيا المتطورة.
لا زالت المؤسسات الأكاديمية ترسخ فكرة أن الحضارات الانسانية يعود تاريخها إلى عشرة ألاف عام فقط وليس أكثر من ذلك. أما الفترة التى سبقت هذا التاريخ فكان الإنسان فيها عبارة عن كائن متنقل من مكان لأخر يقوم بالصيد وقطف الثمار، ثم استقر بالقرب من مناطق المياة واكتشف الزراعة وتربية الحيوان، ثم أُقيمت المستوطنات الصغيرة ثم المدن ثم الحضارات. هذا ما تعلمناه في المدارس. ولكن هناك وثائق مؤكدة ومقدمة من قبل علماء أثار وانثروبولوجيا تحتوى على دلائل تشير إلى أن في فترة من فترات التاريخ السحيقة كان هناك تقدم حضارى مذهل ويعود تاريخها إلى مئات ألاف من السنين. وبالطبع ستصيبك الدهشة لأنك لم تبحث يوما عن قراءة أحد الكتب أو الدراسات المنبوذة من قبل المؤسسات العلمية السائدة... ليس لأن هذه الدراسات غير صحيحة ولكن لأنها متناقضة مع توجهات المؤسسات الملتوية ذات المذهب الداروينى.
وفى عام 1996 كان هناك برنامج تليفزيونى بعنوان "اصول الإنسان الغامضة" على MBC، والذى تم مهاجمته بشراسه من علماء أمريكيين ، بحجة أنه لا يتوجب عرض مثل هذه الحقائق على العامة فهى تنافى المعلومات الرسمية.
ويقول الله عزوجل: "أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ"
وما يثبت أن هناك خفايا وأسرار مدفونه ما ورد ذكره عام 1957 حين أطلقت روسيا أول قمر صناعى وكان مداره 584 ميلاً عن الأرض. ثم تبعتها أمريكا بارسال قمر صناعى لها بعد أربع شهور. لكن المفاجأة أن محطات الرصد أكتشفت وجود قمر صناعى لا هو روسى ولا أمريكى. قمر صناعى غامض تم التكتم على الخبر وأقتصر أمر معرفته أنذاك على الخبراء والسلطات المختصة .
وفى عام 1961 تم التقاط احدى عشر اشارة من هذا القمر الغريب تحمل معلومات فى غضون 45 ثانية. ويبدو أن القمر كان يدور بشكل عكسى على ارتفاع أكثر من اثنان وعشرين الف ميل فوق الأرض. بالطبع خبر واكتشاف صاعق للعلماء فمن وضع هذا القمر فى المدار؟ ومكم من الوقت مضى عليه هناك؟ وقام الخبراء الروس والأمريكان ببحث الأمر وأجمعوا بأنه ليس نيزكاً ولا خردة فضائية بل مركبة من صنع حضارة عاقلة.
وأكتشف العلماء نباتات مياة عذبة على بعد 700 ميل شرق البرازيل رغم أنها منطقة منطقة محيط مالح. مما يدل على أمر من أثنين أما أن مستوى البحر ارتفع فغطى الأرض واندثرت حضارات قديمة أو أن الأرض نفسها هبطت فغطاها فيضان من البحر.
كما تم اكتشاف سهول مغمورة ورمال شواطىء على عمق 5000 قدم ، وأشكال هندسية تحت الماء وأعمدة ضخمة مكتوب عليها بلغة غير معروفة.
وفى الأمازون اكتشفوا مدن ذات أحجار ضخمة وشوارع مرصوفة تغطيها غابات كثيفة. هل سمعت عن سلسلة من الانفاق تحت الأرض ومدن كاملة تحت الأرض؟ هى بالفعل موجودة تحت الجبال وفى مناطق مختلفة منا لعالم بأبواب حجرية وتفريعات لا متناهية. مدن غطى أهلها جدرانها بالواح رقيقة من الذهب واستخدموا عملات ذهبية، بها قصور ونوافير وأسوار شاهقة ومصادر للإنارة مشابهة لمصابيحنا الكهربائية.
ويقول الله عز وجل: "كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ"
المتأمل بدقة في ايات الله وقرأنه يوقن ان الامم والاقوام السابقة مثل قوم نوح وقوم لوط وقوم صالح قد بلغت من القوة والتقدم التكنولوجي الذي وصلنا اليه بل اكثر منا بل اننا لم نبلغ عشر ما بلغوه من التقدم مصداقا لقوله تعالى" وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آَتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ " كما ان الاكتشافات الحديثة تصدق ما اقول ومن اهم هذه الاكتشافات سلسلة كهوف تاسيلي ، وما تم اكتشافه من رسومات تدل على تقدم الامم السابقة كما ان اثار الاقوام السابقة وما بها من اتقان وتصميم هندسي وضخامة ومن هذه الاثار الاهرامات والمسلات التي هي من اثار قوم لوط وليس من اثار الفراعنة وبإمكانكم الاطلاع على بحث الدكتور محمد سمير عطا الذي اثبت فيه ان عاد هم بناة الاهرامات الحقيقيين كما ان رحلة ذو القرنيين وما بها من سرعة وكيفية عمل ردم من سبيكة النحاس مع الحديد تدل على انه كان يمتلك ادوات والات متقدمة جدا كما ان مدينة ماتشو بيتشو التي أُكتشفت في مدينة كوزوكو في البيرو بين جبلين من سلسة جبال الانديز على ارتفاع 2340متر فوق سطح البحر وكيف تم ايصال الحجارة الى هذا الارتفاع .
وأخيراً أصبح واضحاً أنه في حال خروج هذه المعلومات للعالم ستصبح المسلمات العلمية في خطر داهم وسيحصل انقلاب في العالم الأكاديمي.
الأديب والباحث المصري / د. طارق رضوان جمعة يكتب مقالًا تحت عنوان :أسئلة بلا أجوبة Questions Without Answers
Post A Comment: