الشاعر المغربي / عبد الرزاق الصادقي يكتب قصيدة تحت عنوان "بسمة الطبيعة"


الشاعر المغربي / عبد الرزاق الصادقي يكتب قصيدة تحت عنوان "بسمة الطبيعة"

 


مقدمة:
كثر في بني الإنسان جلد الذات واحتقارها، مع ان الله تعالى كرم الإنسان واكرمه، وأرشده ليسعد في دنياه وأخراه.

ولبيان هذا الأمر أهدي هذه القصيدة لإخواني الأماجد حتى نعود إلى إسعاد أنفسنا قبل أن ننتظر إسعاد الغير لنا.



الشمس تبسم للإنسان والقمرُ
والنجم يعشقه والسحب والمطرُ

والبرق يلمع حبا للورى وجوى
يهوى عيونا لها في النور معتبرُ

إن السماء كست أرجاءها حللا
والعرس في الفلك الدوار منتظرُ

والطير في فضاء الكون ضاحكة
تبدي السرور بمن سما له القدرُ

والزهر يرقص في البستان من طرب
يمحو عُبُوس المحيا إنه خطرُ

والنبت أخضر مزهو بكسوته
في مشهد تاه فيه القلب والنظرُ

يا بهجة الورد محمر الخدود بدا
لما دنا منه في رياضه البشرُ

والياسمين بألوان الجمال سما
يغري العيون ولو أهوى بها السهرُ

تحكي الطبيعة عن أفراحها قصصا
إن الطبيعة في أفواهها العبرُ

إن الزمان لنا عيد نؤمله
فيه البشائر لا حزن ولا كدرُ

أيامنا حبلت بالأنس زاهية
لكنما أنسها في الناس محتقرُ

لا تسألني دليلا عن ضحى كلمي
فالفكر تجربة والعقل مختبرُ




الشاعر المغربي / عبد الرزاق الصادقي يكتب قصيدة تحت عنوان "بسمة الطبيعة" 



Share To: