الكاتب السوداني / محمد عبد الكريم يكتب "إلي متي تستمر المأساة؟!"
محزن ما يحدث في بلادي من جرائم ينتهك الإنسانية من القتل بكل برودة و التشرد و النزوح ، هؤلاء القوم لا ذنب لهم هم فقط أصبحوا ضحايا للصراعات السياسية و الإقتصادية ، ماذا فعلوا لكم حتى تستبيحوا بدمائهم الطاهرة ، هم أبرياء و أناس بسطاء يسعون لحياة بسيطة و كريمة و لا يفقهون شيًئا عن السياسة ، لا يصارعون إلي المناصب مثلكم ، يعيشون في سلم ، كل مطالبهم هم توفير الأمن و الأمان فقط ، أن الظلم الذي يمارس في المواطن الدارفوري من الدكتاتورية زرع الرعب في قلوب المواطنين لا يتاق ، الا تخشون من يوم تقفون أمام الله عز وجل ، بماذا تنطق ما هي الحجه التي تتحجج بها من أين لكم كل هذا القساوة ، الشعب السوداني شعب مسالم محب للخير محال أن يقتل إنسان ، هل مات عندكم الضمير و الإنسانية ، هذه الأمور الدخيلة لا تمثل الشعب السوداني الطاهر النقي ، شعب عرف بالجود و الكرم و حسن المعاشرة شعب غيور على وطنة شجاع لا يخشى أحد ؛ ما هو شعورك عندما يقتل أمامك والدك و والدتك و اخوتك وانت تكتفي بالنظر و تختبئ لكي لا تلقى مصير والديك و اخوتك ، و الدمع يملأ خديك، آه كم هي قاسية الحياة ، ايوجد اقسى من هذا كيف لي العيش بعد هذا الموقف ، على من أسند ظهري يا لهم من أناس قاسيون ، لا يعرفون الرحمة ، كل همهم هو السلطة و المال ، من اولوياتكم أن تحموا المواطن لا قتلة ، وعند الله تجتمع الخصوم ، لنا لقاء آخر مع الله ، و هناك لا يظلم أحد ، سوف أخذ حقي إن الله لا يظلم عبادة ، دموعي لم يهدر ، ستحاسب علي كل دمعة سقطت من عيني، لنا ننسي و لنا نغفر.
الكاتب السوداني / محمد عبد الكريم يكتب "إلي متي تستمر المأساة؟!"
Post A Comment: