الأديبة المغربية / لطيفة تقني تكتب قصيدة تحت عنوان "رَماني بِسَهْمِ اللِّسانِ"
رَماني بِسَهْمِ اللِّسانِ لَئيمٌ
وَلَمْ يَدْرِ أَنَّ الْمُصابَ كَليمٌ
فَتَرْكُ السَّفيهِ بِغَيْرِ كَلامٍ
جَوابٌ كَسَهْمٍ ورَدٌّ جَسيمٌ
ولي مِنْ سُمومِ الرُّدودِ نِبالٌ
وَلَكِنَّ حِلْمي لِحاءٌ حَكيمٌ
فَرَدُّ الْكَريمِ على سوءِ طَبْعٍ
سُرورٌ لِمَنْ في الْعَداءِ يَضيمُ
وَإِنَّ اللَّئيمَ بِوَجْهٍ بَشوشٍ
كَذوبٌ، فَفي الْغَيْبِ فِعْلٌ ذَميمٌ
فَلا تَتَّخِذْهُ صَديقًا جَليسًا
وخالِطْ كَريمًا فَأَنْتَ كَريمٌ
وَلَسْتُ أَسُبُّ اللَّئيمَ ولَكِنْ
أَوَدُّ بِأَنْ يَسْتَتيبَ الْأَثيمُ
ولا أَحْمِلُ الْحِقْدَ سَيْفًا يُباري
فَحِقْدُ الْقُلوبِ وَباءٌ وَخيمٌ
أُضيءُ دُجاهُ بِنُصْحي وَجودي
وَيُطْفِئُ شَمْعي وَلَيْلي بَهيمٌ
سَأَشْرَبُ مِنْ كَأْسِ ديني سُكونًا
فَديني سَلامٌ وعَقْلي حَليمٌ
وسَوْفَ أُعيدُ الْحُسامَ لِغِمْدٍ
لِكَيْ لا يُقالَ بِأَنَّ خَصيمٌ
الأديبة المغربية / لطيفة تقني تكتب قصيدة تحت عنوان "رَماني بِسَهْمِ اللِّسانِ"
Post A Comment: