الكاتب المغربي / محمد تاغوغت يكتب مقالًا تحت عنوان "فيروس التفاهة والجهل"
في الأشهر الغير البعيدة تعودت مسامعنا على سماع حالة الطوارئ بكل بقاع العالم في شتى وسائل الإعلام بسبب ضهور و تفشي فيروس كورونا المستجد , والجميع بطبيعة الحال إنتبه إليه، بينما لم يعيروا انتباها إلى ما هو أخطر و أشد فتكا ألا هو فيروس التفاهة الذي لن تنفع جرعة واحدة من التوعية أو أكتر للحد من خطورته و انشاره كانتشار النار في الهريم .
ففي زمن غير بعيد انتشر فيروس التفاهة و الجهل بكترة في أوساط الشباب خصوصاً و المجتمع عامة، فبالكاد لا يمكن أن تمر من أي مكان حتى يتبين إليك أتره. فهذا الوباء المخيف أدى إلى إنحطاط الأخلاق وجعل المجتمعات أقل إنتاجية , وعليه تكون بذلك تحققت أهداف من صنعوا رضاعة التسلية الموجهة بالخصوص للدول النامية و شبه نامية لتحقيق أهدافهم الإقتصادية ..
بالمقابل هناك من استغل الأمر و حقق به الغنى الفاحش مستغلا سذاجة البعض و جهلهم للأمور .. كان بمقدور الإعلام أن يحارب هذا الأخير لكن لسوء الحظ تحقق العكس , فهم أيضاً نالوا حظا من الأرباح تجاه الأمر ومنهم من إستعمله كأداة لنشر الجهل والتخلف وذلك لتضليل عقول الناس فعلى سبيل المتال أنه أضحى لا يناهض حتى على أبسط حقوقه و مشاكل مجتمعه اليومية التي تنهض و تسمو بالأمة ..
من جهة أخرى تتظح خطورة الأمر من خلال إستعمال الهواتف الذكية بحيت أمست نقرة زر ومشاهدة أو تفاعل في المواقع الإجتماعية تعادل تأتير جناح فراشة فبدون قصد أو وعي منك قد تكون قد أشهرت تافها وساهمت في نشر الخرافة و التفاهة ليقف غدا فوق المنصات الإعلامية متباهيا بجهله و تفاهته وقد يتطور بعضهم فيتكلم في بعض المواضيع العلمية ،الأسرية و لما الدينية حتى أنه قد يزعم إلى تقليده منصب لكي ينوب عن الشعب وفي الأخير لا يمكن أن نلوم من عينه بل من ساهم في تشهير متل هده العاهات و الجهلاء .
نحن الآن أصبحنا في معركة الوعي و هي معركة لا تتطلب الانحياز يا أن تكون جندياً و تحارب بكل ما أوتيت حسب إستطاعتك أو أن تسلم نفسك للفيروس لينتشر في جسدك .. حتى لو تجاهلته حتما ستخالط أقربائك أو أصدقائك ولن تسلم منه حتى ولو لم تتأدى اليوم فبكل تأكيد سيتعاد منه ولدك غداً،
قبل الختام على الأمة أن تستفيق من سباتها وتحارب التفاهة والاعلام الهادم و المعرقل لنهضة الأمة فهو أدات خبيتة وذات تأثير سريع لا تنسوا أن الاسلام هو مرجعكم فإننا في معركة مع الوعي لذا يتوجب علينا أن نكون كاليد الواحدة فلا نجاح بدون مشاركة جماعية و لا تتوهموا بانتظار رجل ينهض بالأمة و يخرجها من الظلمات إلى النور كما كان في السابق .. فالحل هو أن تقووا مناعتكم الداخلية بجرعات متواصلة من الوعي الذاتي و بدون إنقطاع .. لأنه حتى لو تمكن العلماء من الوصول إلى لقاح لفيروس كورونا فعال بنسبة مئة بالمئة لكن لن يكون بالأمر الهين بالنسبة لفيروس التفاهة و الجهل لأننا بحاجة لجهود جماعية ضخمة ،متواصلة لكي نصل للهدف المنشود و المراد ..
الكاتب المغربي / محمد تاغوغت يكتب مقالًا تحت عنوان "فيروس التفاهة والجهل"
Post A Comment: