الأديب العراقي / د.زهير جبر التميمي يكتب قصيدة تحت عنوان "تسألني المرآة"
***********
في المساء
تشتاق روحي ..
للحمامه..
أجلس باتجاه القبلة..
أصلي ركعتين..
سجادتي.. مسبحتي..
ودمعة..تنساب بهدوء..
تعانق الوجنات..
تعاتب الأيام...
دون رد...
تسألني المرآة
كل يوم..
أين هي صاحبة الجلالة؟
ضحكاتك..تغيرت..
ولم تعد كالسابق....
تهتم بالأناقة..
قلت لها...
أتذكرين...
عندما كانت تقف أمامكِ
تُكّحل العينين..
تلون الشفاه والخدين..
تعلوهما ابتسامة..
قالت نعم أذكرها..
وأذكر الألوان والعطور..
وأنت حول خصرها ..
تدور..كالناعور..
تغازل اللحظات..
بابتسامة..
قلت لها ..
حزين يا مرآة
حبيبتي..
قد غادرت..دون وداع..
لم تعد ثانية
ولن تعود...
هي في عالم بعيد...
لكنها تاتي...لكي تراني
في ليلة الجمعة..فقط..
تطوف كالحمامه
وعندما تسقط
الدموع من عيوني
أحس اني معها..
تكفكف الدمعات
بابتسامة
تلك هي حبيبتي
البيضاء كالحمامه
الأديب العراقي / د.زهير جبر التميمي يكتب قصيدة تحت عنوان "تسألني المرآة"
Post A Comment: